احتضن مركب التنس بوهران وعلى مدى أربعة أيام وقائع الدورة الوطنية الثانية المخلدة لروح المرحوم مزداد ناصر، من تنظيم الرابطة الوهرانية للتنس والتي تكفلت بدعوة قرابة 150 رياضيا مثلوا فرقا من وهران والجزائر وتلمسان، ومستغانم. وخلافا للموسم الماضي الذي إقتصرت فيه المشاركة على فئتي الكتاكيت والناشئين، شملت دورة هذا العام فئات الأصاغر والأشبال والأكابر، دون نسيان مباريات فئة الكهول التي اقتصرت على الزوجي وكانت أكثر استعراضية منها للتنافس. وارتأى المنظمون أن تتزامن هذه الدورة مع مع إجراء مباراة إعتزالية، وتكريم والد المرحوم مزداد الحاج حسين لعطائه في ميدان التنس كلاعب دولي سابق في الفترة الممتدة من سنة 1962 وإلى غاية 1976 رفقة لاعبين ممتازين كمحمودي عبد السلام وبونايب السبتي ويونس حسين وبعطيش ربيع. ولعب الحاج في فريق تنس نادي وهران، وبعدها إنتقل إلى ميدان التدريب كمدرب للفريق الوطني لسنتين (1972- 1974) وتتلمذ على يديه لاعبين كبار أمثال بوجملين وبوعبد الله الرئيس السابق للإتحادية الجزائرية للتنس. أما المرحوم مزداد ناصر، وللتذكير فقد بدأ ممارسة رياضة التنس وعمره 6 سنوات، وقد إرتبط نشاطه بفريق معهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس) في الفترة الممتدة من سنة 1970 وإلى غاية سنة ,1976 وكوالده كان عضوا في الفريق الوطني لموسمين (1974 -1976)، وبعد اعتزاله إقتفى أثر التدريب حيث درب فريق مولودية نفط وهران في سنوات الثمانينيات ثم مدربا للفريق الوطني سنة .1994 وقد اعتبر جميع الرياضيين الحاضرين على أن هذه الدورة وفضلا على كونها تخليدية للاعب ماهر، فإنها مناسبة سانحة للتحضير للبطولة الوطنية لجميع الفئات التي ستجري في ال30 جوان الجاري بعنابة، بحيث سيمثل مدينة وهران على سبيل المثال26 لاعبا. لذا لم تكن النتائج الفنية النهائية ذات بال عند الجميع ومايقال عنها أنها عرفت سيطرة شبه مطلقة للفريق الوهراني