بدعوة من الاتحادية الجزائرية للتنس، قام المدير التقني الوطني بالاتحادية الفرنسية للتنس برنار بارستر بزيارة عمل إلى مدينة وهران، حيث التقى في مركب المرحوم قاسم ليمام (البريد والمواصلات سابقا) مسؤولي مدربي وممثلي الأندية الوهرانية المداومة على حضور البطولات الوطنية، ويمثلها لاعبون في مختلف المنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المنافسات الدولية الإفريقية منها والعربية. تم في هذا الاجتماع تقديم شرح عام عن بعض الخطوات الهامة لتطوير التنس في العالم، على حد قول المتحدث، والمتطلبات التي يجب أن تحوز على الاهتمام، والخاصة بتأهيل الرياضيين الممارسين لرياضة التنس، خاصة اليافعين منهم؛ نشدة في ارتقائهم إلى البطولات العالمية التي تنظم تحت لواء الاتحاد الدولي للتنس، وفي مقدم هذه المتطلبات إنشاء مراكز تكوين وتدريب، والبداية باثنين، واحد بالعاصمة والثاني بوهران، وهو مسعى الاتحادية الجزائرية للتنس. استغل الحاضرون هذا الاجتماع لطرح انشغالاتهم والمشاكل التي تعيق تطوير لعبة التنس في الجزائر، خاصة على مستوى الأصناف العمرية، وهو ما أكد عليه التقني الفرنسي في تصريح ل "المساء"؛ حيث قال عن هذا الاجتماع، والهدف من زيارته ما يلي: "استمعت باهتمام إلى المشاكل التي تصادف عمل التقنيين الجزائريين وتحد من ارتقاء مستوى التنس الجزائري ومحاولة مساعدتهم لتجاوزها. وقد وفقت في حصر نوعية هذه المشاكل خلال الأيام التي زرت فيها أندية بكل من سوق أهراس، عنابة، الجزائر العاصمة وهنا في مدينة وهران وبعدها تلمسان، وفي الأخير مقابلة مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة الجزائري. أزور الجزائر بناء على طلب من الاتحاد الدولي للتنس من أجل وضع مركز تكوين وتدريب في الجزائر، وبالتعاون مع الاتحادية الجزائرية للتنس، التي وجدت مسيّريها محفَزّين لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع". وأفاد ضيف مدينة وهران عن الأفكار التي يراها مناسبة كحلول لهذه المشاكل: "من الأحسن تجميع أحسن الرياضيين الجزائريين يوميا، وضرورة إنشاء مركز وطني ومراكز جهوية حتى يتطور المستوى المتوسط، أراها أنسب الحلول لتطوير التنس الجزائري. وقفت عند وسائل بشرية هامة متوفرة؛ من مسيرين، مدربين ورياضيين، وإمكانية تنظيم الجزائر منافسات دولية من الحجم الكبير، لكن هناك عراقيل كثيرة تكبح جهود العاملين في حقل التنس الجزائري". بدوره، قال حسين سلطاني عضو الاتحادية الجزائرية للتنس: "نحرص على جلب مثل هؤلاء الخبراء للاستفادة من معارفهم وخبراتهم التي اكتسبوها من طول ممارستهم، واحتكاكهم باللعبة لسنوات طويلة. والاتحادية الجزائرية تحرص على العمل ضمن استراتيجية ترمي إلى تطوير رياضة التنس ببلادنا، والتقيد بكافة الأمور الرامية إلى ذلك، ومن هنا وجدنا أن زيارة تقنيين وخبراء من دول متطورة في اللعبة وممثلين عن الاتحاد الدولي للتنس فرصة كبيرة لنا، لنتأكد من أننا نسير في الطريق الصحيح أم لا. وفي اعتقادي فإن زيارة التقني كانت فرصة كبيرة أمام المدربين والعاملين في ميدان رياضة التنس لطرح انشغالاتهم ووضع كافة استفساراتهم للاستفادة من خبرة الضيف الفرنسي، ومن ورائه الهيئات الرياضية التي يمثلها". أما رمضاني زين الدين المدرب الوطني لأقل منن 18 سنة فقال من جانبه: "أعتبر مجيء التقني الفرنسي برنار بارستر إضافة للمدربين الجزائريين من خلال المعلومات الغزيرة والتوجيهات الهامة التي زوّدهم بها بخصوص تطوير رياضة التنس، وبالأخص المواهب الشابة، فالاجتماع به كان مفيدا جدا". وقام الخبير الفرنسي بارستر بجولة بملاعب التنس الموجودة في مدينة وهران، كالمركّب الولائي بحي السلام، ومركب المرحوم قاسم بليمام (البريد والمواصلات سابقا)، وميادين نادي السكك الحديدية للاطلاع على أحوالها من كل النواحي، ومدى مواءمتها لاحتضان المنافسات الوطنية منها والدولية، وظروف التدريب بها، خاصة أنها تستقبل المئات من المنخرطين بأندية وهران، وعددها حسب الرابطة الولائية والتي حضر ممثلون عنها في ذات الاجتماع، ثمانية. كما انتقل ضيف الاتحادية الجزائرية للتنس إلى معهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس)، "للاطلاع على ما يتم تدريسه وتلقينه للطلبة الدارسين بالمعهد الرياضي من معارف ومناهج التدريب في رياضة التنس في مختلف المستويات والأصناف"، حسب تيجيني جمعي رئيس رابطة وهران للتنس.