أكدت وزارة الثقافة في بيان لها أمس، أن الفكاهي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا، لم يحترم التشريع الجزائري في إتباع المراحل والخطوات المعمول بها لتقديم العروض في الجزائر، نافية منع عرض له بالجزائر العاصمة. وأوضحت الوزارة أن الفنان ديودوني، كان قد أعلن عن عرضه دون احترام المراحل القانونية المعمول بها في الجزائر، حيث لم يتقدم بطلبه عن طريق وكالة خاضعة للقانون الجزائري ولم يستأجر قاعة للعرض. واكتفى الفكاهي الفرنسي وفقا للبيان، بالإبلاغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن عرضه المعنون ب« الحرب» سينظم في قاعة الأوبرا وهذا «دون علم مسؤوليها»، كما انطلق في «بيع التذاكر بالعملة الصعبة» عن طريق صفحة في الفايسبوك «متجاهلا كل التنظيمات والإجراءات القانونية» المعمول بها في الجزائر. وأوضحت الوزارة أنها تلقت بتاريخ 27 فيفري الماضي، مراسلة من سفارة الجزائر بباريس، تطلب موافقتها على إقامة عرض لديودوني «من تنظيم وكالة خاصة مقرها بفرنسا»، وجاء رد الوزارة في 21 مارس الفارط، بإعلام السفارة بعدم الموافقة على هذا الطلب لمخالفته التشريع الوطني الجزائري، والذي يقتضي ضرورة التعامل مع وكالة جزائرية لتنظيم العروض الفنية والثقافية بالجزائر. ووصفت الوزارة لجوء الفكاهي الفرنسي إلى الإعلان عن تنظيم حفل بالجزائر و«بيع التذاكر الإلكترونية بالعملة الصعبة» دون علم السلطات الجزائرية المختصة بالأمر «غير القانوني». كما اعتبرت «إعلان الفنان إقامة حفله بأوبرا الجزائر عن طريق «جهة وهمية» «مساس بسمعة الأوبرا يستدعي اللجوء للعدالة». وفيما أكدت على أنها «لم تمنع» عرض ديودوني، أعربت وزارة الثقافة عن «استغرابها ودهشتها لإعلان بيع تذاكر العرض دون ذكر أي هيئة جزائرية يكون قد تعامل معها الفنان، وكذا مواصلته إبلاغ الجمهور الجزائري بقدومه للجزائر دون احترامه للقانون، معتمّدا أسلوب التأثير الإعلامي وفقا لما جاء في بيان الوزارة.