صرح أمس رئيس اللجنة المديرة لاتحاد الحراش محمد العايب، بأنه سيسارع إلى تنظيم الجمعيتين العادية والانتخابية فور انتهاء بطولة الرابطة الأولى. موقف يريد من خلاله العايب تفادي كل غموض أو جدال حول مستقبله مع النادي، لا سيما أن عودته إلى شؤون اتحاد الحراش منذ شهور، لاتزال محل انتقادات من الأطراف المعارضة للسياسة التي ينتهجها في النادي؛ «لقد تمت عودتي على رأس اتحاد الحراش بشكل عادي، ولا يمكن النظر إليها على أنها كانت مخالفة للقوانين التي تسيّر النادي؛ ذلك أن الإدارة السابقة للنادي فشلت في مهمتها، وقد وجدت نفسي مطالبا بالعودة إلى شؤون الفريق بعد إلحاح من الأعضاء الذين يشكلون الأغلبية ضمن الشركة الرياضية للنادي، ولم يكن بوسعي رفض مسعاهم، حيث تم تنظيم جمعية عامة استثنائية، تم على إثرها تعيين لجنة مديرة لتسيير النادي أترأسها حاليا. لقد وجدنا الفريق في وضعية كارثية سواء على المستوى المالي أو التنافسي في البطولة، ولانزال كمسيرين نتكبد نتائج الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة السابقة للنادي. لكن بفضل إرادتنا ومساعدة اللاعبين والأنصار الأوفياء، تمكنا من القضاء على المشاكل التي تهز أركان الفريق، والحمد الله اليوم فريقنا استعاد عافيته بالرغم من أنه مهدد بالسقوط، لكنه يتمتع بحظوظ كبيرة لتفادي السقوط إلى الرابطة الثانية في حال ما إذا توصل إلى انتزاع نقاط كل المباريات التي سيجريها على ملعبه أول نوفمبر بالمحمدية»، قال رئيس اللجنة المديرة لاتحاد الحراش، مضيفا أن الأوضاع تحسنت بكثير عما كانت عليه في السابق لا سيما في الجانب المالي عقب تدعيم خزينة الناد ي بمساعدات تلقّاها من مؤسستي «التوفير والاحتياط «و»كيا «. وقال في هذا الشأن مصدر مقرب من النادي، إن هذه المساعدات قيمتها مليارا سنتيم، مكنت المسيرين من تسديد جزء كبير من رواتب اللاعبين المتأخرة، وسمحت بتلطيف الأجواء داخل الفريق بعد أن بلغت في الأسابيع الأخيرة حالة كبيرة من الغضب بسبب تأخر وصول هذه المساعدات المالية. ولا شك أن الوضعية المالية لاتحاد الحراش ستتحسن أكثر في المستقبل القريب فور تنفيذ اتفاق التمويل الذي حصل مؤخرا مع الشركة الوطنية للنشر والإشهار، حيث سيسمح للجنة المديرة بتسوية الرواتب المتأخرة لباقي اللاعبين والأطقم الفنية للنادي، إلا أن أنظار الرياضيين الحراشيين مركزة الآن على المباراة القادمة لفريقهم، الذي سيستقبل في الجولة السادسة والعشرين للرابطة الأولى، فريق دفاع تاجنانت المتقدم بنقطة واحدة على الفريق الحراشي، وسيكون فيها الفوز ضروريا لهذا الأخير إذا ما أراد تدعيم حظوظه في تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية. الفريق الحراشي استأنف أمس التدريبات بملعبه المحلي، إذ كان من المنتظر أن يلتحق كل اللاعبين الذين استفادوا من بعض الراحة بالحصة الأولى لتدريبات هذا الأسبوع تحت قيادة المدرب الرئيس عزبز عباس ومساعديه في العارضة الفنية ناصر بشوش وحسان بن عمر. وسيحاول الطاقم الفني الحراشي تجنيد لاعبيه لموعد المباراة ضد دفاع تاجنانت؛ من خلال تحسيسهم بانتزاع النقاط الثلاث لهذه المباراة، لا سيما أن اتحاد الحراش تنتظره مباريات صعبة في الجولات المتبقية من البطولة، منها تلك التي سيجريها في الجولة السابعة والعشرين ضد اتحاد بلعباس بملعب هذا الأخير والمباراة المحلية ضد مولودية الجزائر في الجولة الموالية. معلوم أن دفاع تاجنانت يقود عارضته الفنية المدرب السابق لاتحاد الحراش التونسي حمادي الضو، الذي يعرف قوة وضعف هذا الأخير، مما قد يربك اللاعبين الحراشيين ومدربيهم، حيث يتعين عليهم أخذ بعين الاعتبار هذا الجانب حتى لا يقعوا في فخ مدرب الفريق المنافس.