تلقت إدارة جمعية وهران خبرا سارا في الساعات القليلة الماضية، بقرب ضخ إعانة مالية هامة في خزينة الفريق من قبل السلطات المحلية، تقدر بمليارين و800 مليون سنتيم، تعتبر متنفسا هاما، بعد ضائقة مالية خانقة ضربت أوصال النادي لمدة طويلة، وأجبرت اللاعبين على كتم آلامهم في صدورهم، بسبب عدم تلقيهم أموالهم طيلة سبعة أشهر. قررت الإدارة الإسراع في تسديد مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، ما دام أن المبلغ هام ويكفي لإرضاء الجميع، بعد العودة من سفرية باتنة المقررة نهاية هذا الأسبوع. ستكون خطوة الإدارة محفزة للفريق بلا ريب، وهو المقبل على خوض مباريات هامة على درب يسعى في سبيل ضمان بقائه عاجلا. سيكون المدرب سالم العوفي مطالبا بضبط أحسن تشكيلة، تحسبا للخرجة الصعبة التي ستقود جمعية وهران في هذه الجولة إلى ديار شباب باتنة، أحد الفرق المهددة بالنزول، من خلال تكرار التصحيحات الواحدة بعد الأخرى، بعد ما بانت عيوب الفريق في المباريات الودية التحضيرية الملعوبة في فترة الراحة. سبق ودية أمس ضد غالي معسكر بملعب "الوحدة الإفريقية"، بغية الاحتكاك ضد منافس محترم، مع التعود على الأرضية المعشوشبة طبيعيا، استئنافا للتدريبات في غابة "كناستيل"، وكانت فرصة لالتحاق بعض المصابين الذين غادروا العيادة نهائيا، ويلزمهم المزيد من الإعداد لكسب الجاهزية المطلوبة، على غرار زحزوح وبن ويس وبن مراح. كما كانت فرصة للمدرب العوفي من أجل الحديث إلى أشباله، حيث دعاهم إلى ترك مطالبهم بشأن مستحقاتهم جانبا لأيام قليلة فقط، والتفكير في المباريات الهامة التي تنتظر فريقهم، إلى جانب ضرورة الخروج به إلى بر الآمان، نظرا للوضعية الحرجة التي يوجد فيها "والتي تتطلب تضافر الجهود، وتلاحم النيّات للخروج بجمعية وهران إلى بر الآمان، رغم شرعية مطالبهم"، على حد تعبير العوفي. من جانب آخر، وجهت مجموعة من أنصار جمعية وهران انتقادات لاذعة لرئيس الفريق محمد مورو على خلفية تصريحه ل«المساء"، حيث اعتبر احتجاجات الأنصار المطالبة برحيل الإدارة الحالية "في غير محلها"، مجددين إصرارهم على التغيير، واتخاذ كل الطرق الهادفة والحضارية "لتخليص فريقنا من مخالب المآرب الشخصية للمسيرين الحاليين الذين عبثوا بألوانه، وجعلوا منه مطية لتحقيق مصالحهم، دون مراعاة تاريخه ولا سمعته، لأنه المدرسة الكروية الأولى في الجزائر، لكن لا يستفيد من منتوجه الخالص بسببهم"، حسب أحد الأنصار الغاضبين.