أوقفت مجموعة الدرك الوطني بولاية عين تيموشنت ثلاث شبكات تنشط في التنقيب عن الذهب والمعادن الثمينة تحت الأرض باستعمال آلات مختصة في الكشف عن المعادن استوردتها من فرنسا بطريقة غير قانونية، والاستعانة أيضا بمشعوذين يمارسون الشعوذة والتنجيم لمعرفة الأماكن التي توجد بها هذه المعادن، كما حجزت هذه المصالح 1 كيلوغرام من الذهب المغشوش وأوقفت أحد أكبر باروناته. وتتكون هذه العصابة من عشرة أشخاص منهم مشعوذ استقدم به من فرنسا رفقة مشعوذ أخر سلفي يقومون بهذا النشاط ليلا بمنطقة المالح، حمام بوحجر، وعين الأربعاء، ويستعين أفراد هذه العصابات بالمشعوذين اللذين يمارسان طقوسا وسحرا للكشف عن أماكن تواجد الذهب ليقوم أفراد العصابة بتوجيه آلات التنقيب عن المعادن إلى المكان الذي دل عليه المشعوذ والشروع في الحفر لاستخراج الذهب من باطن الأرض، وهو ما يعتبر غير قانوني باعتبار أن الثروات المخزنة تحت الأرض تبقى ملكا للدولة ولا يحق للأشخاص استغلالها. كما يقوم هذين المشعوذين خلال هذه العمليات حسبما أكده المقدم رضا عيداوي قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بعين تيموشنت بنبش قبور الأولياء الصالحين الموجودة بمنطقتي المالح وترقة خلال ممارستهم للسحر للعثور على الذهب، معتبرا أن هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا وهي موجودة بالمغرب. وحجزت مجموعة الدرك الوطني منذ أسبوع كمية قدرها 1 كيلوغرام من الذهب المغشوش تمثلت في عدة مجوهرات، وأوقفت صاحبه الذي يعتبر من أكبر بارونات ترويج الذهب المغشوش التي لها امتدادا عبر كامل التراب الوطني، حيث تم توقيفه بناء على معلومات عند دخوله إلى عين تيموشنت على متن سيارته من نوع" قولف الجيل الرابع " التي أكد التحقيق أن وثائقها مزورة. علما أن هذا البارون لا يتعدى عمره 24 سنة وينحدر من ولاية بسكرة.