ضيع فريق مولودية الجزائر نقطتين مهمتين بعد سقوطه في فخ التعادل أمام منافسه الدفاع الحسني الجديدي المغربي، بعد انتهاء اللقاء بينهما بنتيجة 1-1، سهرة أول أمس الجمعة بملعب "5 جويلية الأولمبي"، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثانية من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. انتهى الشوط الأول بين التشكيلتين بالتعادل السلبي، بالنظر إلى الحذر الشديد الذي دخل به لاعبو الفريقين، إضافة إلى أن منافس العميد منظّم جدا فوق أرضية الميدان، وكاد أن يباغت رفقاء الحارس شاوشي في عدة مناسبات من المرحلة الأولى للقاء. أنصار المولودية الحاضرون في المدرجات أول أمس، كانوا ينتظرون أن يعوض لاعبوهم في هذه الخرجة الإفريقية ما ضاع منهم محليا، بعدما خرج العميد من سباق الصراع على لقب البطولة الوطنية والمنافسة على أحد المراكز المؤهلة لخوض منافسة قارية الموسم المقبل، حيث أن رفقاء القائد حشود فشلوا في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية، لكن المهمة لم تكن سهلة في لقاء أول أمس ضد الدفاع الحسني الجديدي المغربي. في الشوط الثاني، حاول مولودية الجزائر بلوغ مرمى الدفاع الجديدي المغربي، بمحاولات عديدة من جانب نقاش ودرارجة، إلا أنها لم تكلل بالنجاح بسبب قلة التركيز أمام المرمى وغياب الفعالية لدى المهاجمين. بعدها، جاء الطرد الذي تعرض له المدافع ميباراكو في الدقيقة (55) بسبب تدخله العنيف على أحد لاعبي الخصم، ليترك فريقه يلعب بعشرة لاعبين لأزيد من 30 دقيقة، الأمر الذي أثّر كثيرا على المردود الهجومي لأشبال الفرنسي كازوني، الذي اضطر إلى إخراج المؤذن وتعويضه بالمدافع المحوري بوهنة، لتفادي تلقي أهداف أخرى، غير أن الفريق المغربي استغل النقص العددي للمولودية بهدف التكثيف من العمل الهجومي، لتكلل محاولاته بالنجاح في الدقيقة (78)، إثر خطأ فادح في دفاع المولودية بين المدافع المحوري عزي الذي حاول التمرير لحارسه شاوشي برأسية، إذ تمكن المهاجم حبيب أحداد من خطف الكرة وفتح باب التهديف للدفاع الحسني الجديدي. في حين كان أنصار "العميد" يطلقون عبارات وصافرات الغضب، بسبب هدف المنافس، تمكن الظهير الأيسر أمير قراوي من تعديل الكفة إثر تسديدة قوية من حدود 25 مترا، سكنت مباشرة شباك الحارس المغربي (1-1)، لينتهي اللقاء بتعادل يخدم التشكيلة المغربية التي تعود إلى الديار بنقطة ثمينة ومستحقة، في أول مشاركة لها ضمن رابطة الأبطال، في حين تحتفظ المولودية بعودتها في النتيجة رغم النقص العددي. ❊ و.توفيق