أكد المشاركون في الطبعة السادسة من تظاهرة "موانئ وسدود زرقاء"، التي احتضن فعالياتها أول أمس، محيط سد الطابية بولاية سيدي بلعباس، على ضرورة تعميم استغلال مياه استزراع الأسماك لتلبية أغراض السقي الفلاحي، بغية رفع المنتوج كمّا ونوعا. شدد خلال التظاهرة، المتدخلون من إطارات في قطاعي الصيد البحري والموارد الصيدية والفلاحة ومسؤولين محليين، على ضرورة استغلال مياه استزراع الأسماك في السقي الفلاحي، لاحتوائها على المواد العضوية الضرورية التي تعزز المنتوج الفلاحي كمّا ونوعا، وتغني عن استخدام الأسمدة العضوية. كشف في هذا السياق، المدير المحلي للصيد البحري والموارد الصيدية حمو فاطمي، عن أن الفلاحين في ولاية سيدي بلعباس يستغلون أحواض السقي الفلاحي في تربية الأسماك كمورد غذائي جديد، فضلا عن الاستفادة من مياهها لتلبية أغراض السقي الفلاحي، مشيرا إلى أنه من أجل تعميم هذه التجربة، يجري بالتنسيق مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين تنظيم دورات تكوينية للفلاحين، من أجل شرح طرق وكيفية تربية الأسماك في المياه العذبة والاستفادة منها، كشف المسؤول من جهة أخرى، عن أن الهدف من هذه التظاهرة المنظمة في إطار الحملة الوطنية للموانئ والسدود الزرقاء، يكمن في التعريف بالمنطقة السياحية لمدينة الطابية والبلديات المجاورة لها، وموقعها الجغرافي المتميز، وإبراز مختلف النشاطات التي تقوم بها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية على مستوى هذه الولاية. تضمّن برنامج التظاهرة تنظيم مسابقات لطهي الأسماك والصيد الترفيهي الرياضي والرسم، فضلا عن إطلاق حملة لتنظيف سد الطابية تحت إشراف الوالي الطاهر حشاني، الذي أعطى الانطلاقة الرسمية لعملية التفريخ الاصطناعي على مستوى السد، وكذا غرس أكثر من 300 شجيرة بمشاركة مصالح الغابات. للإشارة، تشارك في هذه الفعالية الجارية تحت شعار "معا من أجل صيد متنوع وتربية مائية مستدامة" العديد من المديريات، على غرار الصيد البحري والموارد الصيدية والتجارة والثقافة والبيئة والغابات والأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية وجمعيات محلية. اختتمت التظاهرة المنظمة تحت رعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تحت إشراف الوالي، بتكريم الفائزين في مسابقة الطبخ. ❊ ق.م