أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر يانغ غانغيو أمس، أن الجزائر تُعد الشريك الأول لبلاده على المستوى الإفريقي، كونها مصنفة من ضمن الدول الإفريقية الثلاث الأولى في مجال التطور الاقتصادي في القارة، «ما يضفي عليها صفة الامتياز». وقال السفير في تصريح ل «المساء» على هامش حفل منح سفارة بلاده هبة مالية للاجئين الصحراويين بقيمة 10 ملايين دينار بمقر الهلال الأحمر الجزائري، إن اختيار بلاده الجزائر كشريك إقليمي في مبادرة «طريق الحرير» على المستوى الإفريقي، يعكس قوة التعاون الاقتصادي الذي يربط البلدين، والذي يتجلى، حسبه، بإقامة شراكات في مختلف المجالات. وأضاف السفير الصيني أن العلاقات التاريخية القوية عززت روابط الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر إلى جانب كونها شريكا إقليميا على مستوى القارة، تُعد أيضا أول بلد عربي يقيم علاقات ثنائية وشراكة استراتيجية رائدة مع الصين. وبرر الدبلوماسي الصيني الخصوصية التي توليها بلاده للجزائر وفق مبدأ الأفضلية، بالإمكانيات الطاقوية والبشرية التي تزخر بها الجزائر، مجددا استعداد بكين لمرافقة الجزائر في تنويع اقتصادها في ظل المشاريع العديدة المرتقبة. وحول حجم التبادلات التجارية بين البلدين، أوضح السيد غانغيو أنها بلغت 8 ملايير دولار في السنوات الخمس الأخيرة، معلنا عن إرادة بلاده الرفع من وتيرة استثماراتها في الجزائر. للإشارة، اختارت الصينالجزائر مؤخرا كشريك إقليمي لها في إفريقيا ضمن مبادرة «طريق الحرير» باستثمارات أولية تعادل 500 مليار دولار، بعد محاولات من دول أخرى على غرار المغرب، انتزاع هذه المكانة، مع الإشارة إلى أن مبادرة «طريق الحرير» تُعد أكثر سياسات الصين الخارجية طموحا.