أشرف مدير الشؤون الدينية والأوقاف السيد يوسف بارود، مؤخرا، بحي المكمن في ونوغة (50 كلم نحو الشمال الغربي لولاية المسيلة)، على تدشين مسجد "عثمان بن عفان" الذي لطالما انتظره السكان بشغف، خاصة أن الأشغال انطلقت به منذ ثماني سنوات، أي بعد الاستفادة من الدعم والترميم الذي خصصته الدولة بغلاف مالي معتبر بلغ 5 ملايير سنتيم، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة في شهر ماي 2010. حالت المساحة الكبيرة للمسجد دون استكمال الأشغال، علما أنه يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصل. حسب الكشف التقني للمسجد، فإن الأشغال انطلقت على مستواه بصفة فعلية سنة 2011، حيث اعتمدت اللجنة الدينية، فضلا عن المبلغ المرصود، على بعض الإعانات، بعد حصولها على رخصة لجمع التبرعات، كلف المشروع الذي بلغت نسبة الأشغال به ما يقارب ال80٪ مبالغ كبيرة، حسب رئيس اللجنة الدينية المسجدية، السيد علي لوناس، قدرت بحوالي ثمانية ملايير سنتيم. يعد هذا المسجد تحفة معمارية مازجت بين الحداثة والنمط العربي الإسلامي، حيث يتربع على مساحة قدرها 24502 متر مربع، ويحتوي على العديد من المرافق والفضاءات، من بينها قاعة للتعليم القرآني، إلى جانب مكتبة وقاعة للوضوء على مساحة قوامها 2600 متر مربع، وقاعتين مخصصتين للإعلام الآلي، فضلا عن مكتب للجمعية وآخر للإمام، إضافة إلى قاعة صلاة تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصل، وطابق علوي مخصص للنساء. أشاد المسؤول عن قطاع الشؤون الدينية في الولاية، بجهود بناء هكذا الصرح الديني والمعماري، داعيا إلى أن تكون هذه المساجد جامعة في وجه من يريد تفرقة المجتمع، كما دعا إلى حماية الشباب من الآفات الاجتماعية، من خلال تكثيف الدروس المسجدية، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان، شهر التوبة والتسامح، حيث يبقى المسجد فضاء للتربية الروحية وغرس قيم المواطنة. ❊جمال ميزي