برمجت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، تحسبا لموسم الاصطياف، 310 رحلة بحرية ابتداء من 15 جوان إلى 15 سبتمبر المقبل، وحسب تصريح المدير العام للشركة السيد أحسن غرارية سيتم تدعيم إمكانيات الشركة بباخرة رابعة تم تأجيرها لدى متعامل يوناني بطاقة نقل 180 مسافرا و600 سيارة في الرحلة الواحدة، وهو ما يسمح للشركة باقتراح خدمة نقل 444 ألف مسافر و123 ألف سيارة خلال هذا الصيف. أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في اتصال مع «المساء»، أن موسم الاصطياف لهذه السنة سيتميز باستلام محطتين بحريتين جديدتين بكل من الجزائر العاصمة وبجاية، وهو ما سيخفف الضغط وطول فترة انتظار البواخر قبل رسوها بالأرصفة المخصصة لها، مشيرا إلى أن المحطتين أنجزتا وفق المعايير الدولية ومن شأنهما مضاعفة عدد المسافرين عبر الخطوط البحري. وبخصوص عملية صيانة كل من باخرتي»طاسيلي2 « و»الجزائر2»، أشار غرارية إلى أن الباخرتين عادتا للخدمة مؤخرا لدعم باخرة طارق بن زياد التي استفادت من عملية ترميم وصيانة بعد حادثة نشوب حريق بمستودع السيارات نهاية الصيف الماضي، وسيتم تدعيم خدمتهما بالباخرة اليونانية «اوليروس» التي تم تأجيرها خصيصا لموسم الاصطياف في انتظار تسلم باخرة جديدة يتم حاليا انجازها بالصين. وردا على سؤال ل»المساء» حول إمكانية اقتراح تخفيضات بتذاكر السفر، خاصة وأن الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر تشتكي كل سنة من غلاء سعر التذاكر، أكد المسؤول أن اقتناء تذاكر السفر للرحلات المبرمجة ما بين 1 و15 جويلية و1 و30 اوت هي الأكثر ارتفاعا بالنظر لارتفاع الطلب، وهو ما يصطلح على تسميته «بالموسم المرتفع»، في حين أن اقتناء التذاكر للرحلات التي تتم خارج هذه التواريخ تكون أقل سعرا، كونها تخص رحلات في «الموسم المنخفض». وعليه فإن الشركة تقترح خدمات تجارية مثلها مثل باقي شركات النقل البحري للمسافرين التي تضمن خدمة النقل من وإلى الجزائر. أما عن الخطوط البحرية الجديدة لموسم الصيف الجاري، فكشف السيد غرارية عن فتح خطي الجزائر - برشلونة، ووهران - برشلونة، وذلك لتلبية طلبات المسافرين، مشيرا إلى أن الرحلات ستنطلق على الساعة العاشرة ليلا على أن تصل إلى ميناء برشلونة ما بين الثامنة والتاسعة صباحا، لتعود الباخرة إلى الجزائر فور نزول وصعود المسافرين، لأن مصالح الميناء ترفض مبيت البواخر به. من جهتها، كشفت مصادر مقربة من ميناء الجزائر ل»المساء» أن كل الأشغال قد انتهت بالمحطة البحرية الجديدة، وتنتظر مصالح الميناء تحديد موعد لتدشين المحطة من طرف وزير النقل والأشغال العمومية السيد عبد الغاني زعلان، وستسمح المحطة، حسب مصادرنا، برفع طاقات استقبال الميناء مع ضمان معالجة قرابة من مليون مسافر و2 ملايين سيارة في وقت واحد، من منطلق أن كل التدابير اتخذت لضمان السير الحسن لعملية معالجة باخرتين في نفس الوقت. وقصد فك الاختناق المروري عند مخرج الميناء، تم ترميم وإعادة تشغيل المصعد الذي يضمن نقل المسافرين من المحطة إلى الشارع المقابل لحديقة بور سعيد.