أعلن وزير النقل والأشغال العمومية السيد عبد الغني زعلان، أمس، أن التسهيلات التي تقدمها مصالح الشرطة والجمارك عبر المعابر الحدودية البرية، الجوية والبحرية لصالح السياح سواء عند الخروج أو الدخول إلى أرض الوطن ستستمر إلى غاية 15 سبتمبر المقبل، مشيرا إلى اعتماد الوزارة نظام مراقبة بأمر من الحكومة بغرض تتبع عملية تنفيذ هذه التسهيلات على أرض الميدان، مبديا أمله في تنفيذ نفس التسهيلات طوال السنة وعدم التركيز على موسم الاصطياف. كما سيتم اليوم إطلاق أول رحلة بحرية حضرية ما بين مدينة وهران وبلدية عين الترك، الجزائر العاصمة وعين البنيان، بالإضافة إلى ربط ميناء بجاية بمينائي العاصمة وتامنفوست وذلك بعد تخصيص الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين خمس بواخر صغيرة الحجم. وزير القطاع الذي تفقد صباح أمس، وصول 850 مسافرا و260 سيارة إلى ميناء الجزائر العاصمة عبر باخرة يونانية مؤجرة من طرف الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، فضّل التقرب من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر للاطلاع على طريقة معالجة بياناتهم وأمتعتهم من طرف الفرق البحرية لكل من مصالح شرطة الحدود والجمارك، ليعرب عن استحسانه لتحكم أعوان الشرطة والجمارك في عملية تسهيل خروج المسافرين، داعيا المصالح المينائية وشركة النقل إلى العمل على تحسين ظروف الرحلات والاستقبال لضمان خروج أول مسافر بعد 15 دقيقة من رسو السفينة، متوقعا ارتفاع عدد المسافرين سواء في رحلات الذهاب أو الإياب خلال الأسابيع المقبلة. وقصد ضمان مواصلة تقديم نفس التسهيلات وتفعيل عمل الرواق الأخضر المخصص للعائلات تطرق زعلان إلى اعتماد نظام مراقبة ومرافقة من طرف الوزارة لضمان التكفل التام بكل المسافرين، خاصة وأن 95 بالمائة منهم من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، مؤكدا أن الإجراءات التسهيلة لن تكون ظرفية في المستقبل وستعمل الوزارة على تعميمها عبر جميع المعابر الحدودية. وعن برنامج النقل البحري للمسافرين تحسبا لموسم الاصطياف الذي تزامن مع عيد الاضحي، أشار الوزير إلى اقتراح 450 ألف مقعد وطاقة نقل 250 ألف سيارة يتم جلبهم من طرف ناقل عمومي ممثل في الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بالإضافة إلى ثلاثة ناقلين أجانب منهم شركتان إسبانيتان وناقل فرنسي، يقترحون إنزال المسافرين عبر موانئ كل من الجزائر العاصمة، وهران، مستغانم، بجاية، سكيكدةوعنابة، والقادمين من مدينتي أليكانت وبرشلونة بإسبانيا، مدينة جنوة بإيطاليا ومرسيليا بفرنسا. عودة الرحلات البحرية الداخلية أما فيما يخص خدمة النقل البحري ما بين المدن الجزائرية والولايات، أعلن الوزير أنه سيتم اليوم تدشين أول رحلة ما بين مدينة وهران وعيون الترك بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 لعيد الاستقلال، على أن تعود اليوم كذلك الرحلات التي تربط العاصمة ببلدية عين البنيان و ميناء بجاية مع العاصمة، وهي الرحلات التي تضمنها خمس بواخر صغيرة منها باخرتا تابعتان لشركة النقل البحري للمسافرين وثلاثة بواخر مؤجرة من عند متعاملين أجانب لتفعيل خدمة النقل البحري خلال موسم الاصطياف. اقتراح تخفيضات للنقل البحري بنسبة 40 بالمائة أكد المدير العام لشركة النقل البحري للمسافرين السيد أحسن غرارية ل»المساء» أمس، أن الشركة سهرت هذه السنة على الرفع من طاقات النقل البحري للمسافرين من منطلق أن غالبا ما يفضّل أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر جلب سياراتهم معهم، وهو ما يفرض عليهم اختيار الباخرة، لذلك تقرر هذه السنة اقتراح تخفيضات بلغت 40 بالمائة لتفعيل خدمة النقل البحري عبر الخط الجديد الذي يربط مستغانم بمدينة أليكانت الإسبانية، وهو ما سمح لنا بتسجيل تشبّع في كل الرحلات المقترحة. وقصد تلبية كل الطلبات أعلن غرارية، عن تنظيم 324 رحلة ما بين الفاتح جوان إلى غاية 15 سبتمبر المقبل، على أن تكون الرحلات يومية وبصفة منتظمة، فمباشرة بعد نزول المسافرين يتم تنظيف السفينة وتنظيم عملية صعود المسافرين في رحلات الذهاب في نفس يوم الرسو، علما أن الرحلة تدوم ل16 ساعة يتم خلالها اقتراح عدة خدمات على متن السفينة، مع توزيع المسافرين عبر الغرف وقاعات الجلوس حسب نوعية التذكرة. على صعيد آخر نفى المتحدث حدوث عطب بباخرة طارق بن زياد، مشيرا إلى أن الحادث الأخير الذي مس الباخرة يتعلق بالمرساة التي علقت بالحبل عند إنزالها في قاع البحر، وقد تم جلب خبراء تقنيين من فرنسا وألمانيا للاطلاع على نوعية العطب وحالة باقي التجهيزات، وأثبتت التقارير أن الباخرة في وضعية جيدة، الأمر الذي جعلنا نبرمجها أول أمس، لضمان رحلة إلى مدينة أليكانت الإسبانية، وحسب تقرير ربان السفينة فقد كانت الرحلة جيدة من دون مشاكل تقنية. الجمارك تقيم عمل السندات الإلكترونية وتقلص من ضغط المعابر البرية أكد مدير العلاقات العامة بالمديرية العامة للجمارك السيد بريكة جمال، ل»المساء» أمس، أن جهاز الجمارك كان السبّاق في تخصيص فرق متنقلة للجمارك عبر البواخر لإتمام كل المعاملات الجمركية خلال الرحلة البحرية، وذلك لتقليص فترة البقاء بالميناء التي كانت تمتد لخمس وست ساعات قبل خروج أول مسافر.وقصد الوقوف على نوعية الخدمات المقدمة عبر المعابر الحدودية البرية و البحرية تم إرسال فرق تفتيش للموانئ والمعابر لتقييم عمل أعوان الجمارك واستدراك النقائص، مع إصدار تعليمة لتعميم العمل بسندات العبور عبر كل الموانئ البحرية التي تضمن الرحلات البحرية لتسهيل عملية معالجة البضائع والسيارات في وقت قياسي، علما أن المسافر يتسلم فور صعوده على متن الباخرة سند العبور الذي يتضمن كل البيانات والمعلومات المتعلقة بنوع السيارة ونوعية البضائع المحملة عليها، ليقدم السند لأعوان الجمارك قصد نقل البيانات إلى قاعدة المعطيات.من جهتهم يقوم أعوان الجمارك بالميناء بمتابعة كل مجريات مسار الرواق الأخضر المخصص للعائلات، على أن ترسل السيارات المشبوهة إلى التفتيش اليدوي الذي يتم في فضاء خاص عند مخرج مسار السيارات من الميناء، وهنا نلجأ إلى حس الجمركي مع استغلال كل المعلومات التي قد تصلنا من الخارج يقول بريكة وهو ما سمح لنا بمعالجة قضيتين منذ بداية الأسبوع الأولى تخص جلب قطع غيار من دون تصريح والثانية جلب ألبسة و400 قارورة عطر بغرض المتاجرة بها، وفي مثل هذه الحالات يتم حجز البضائع وتحرير غرامة مالية. وحسب ممثل الجمارك فقد تعودت شبكات التهريب على استغلال التوافد الكبير للمسافرين بمناسبة موسم الاصطياف وتفعيل خدمة الرواق الأخضر لتمرير بضائع محظورة، غير أن فطنة الجمارك أحبطت مثل هذه المحاولات، مشيرا إلى آخر قضية تم معالجتها بالمعبر الحدودي لأم طبول تخص محاولة تهريب 50 كلغ من القنب الهندي من طرف شخص كبير في السن كان رفقة ابنه صاحب الأربع سنوات وزوجته، في حين أن مهرب ال400 قارورة عطر بميناء الجزائر استغل أبنائه الثلاثة لتهريب البضاعة من خلال مطالبتهم بالجلوس على الحقيبة التي كانت محمّلة بالبضاعة المحظورة. وعن اقتراحات الجمارك للتخفيف من الاختناق المروري عند المعابر الحدودية الشرقية، تطرق بريكة إلى تعميم خدمة سند المرور الإلكتروني الذي يتم تحميله وملئه ونسخه عبر موقع الجمارك عبر الأنترنت، ليتم تقديمه إلى عون الجمارك الذي يقوم بالتأكد من البيانات وتسجيل السند بقاعدة المعطيات، وهي العملية التي لا تأخذ من الوقت إلا 5 دقائق، مشيرا إلى أن الاختناق المروري عند المعابر في السنوات الماضية راجع إلى طول فترة المعاملات الجمركية، حيث كان المسافر مجبرا على تقديم البطاقة الرمادية للسيارة وجواز السفر للجمركي الذي يقوم بنقل المعطيات بسند المرور، غير أنه ابتداء من هذه السنة فإن المسافر يقوم بهذه العملية قبل وصوله إلى مكاتب الجمارك الحدودية، وهي العملية التي ستقلص من فترة الانتظار بنسبة 80 بالمائة. من جهته أكد مدير شرطة الحدود المراقب عبد الحميد قواسم ل» المساء» أن عمل الفرق المبحرة سيتواصل إلى غاية نهاية موسم الاصطياف وسيتم عبر كل الرحلات البحرية بموانئ العاصمة، عنابة، مستغانم، سكيكدةووهران، وذلك لتقليص فترة انتظار المسافرين. وقصد السهر على السير الحسن لعملية معالجة وثائق السفر يرافق هذه الفرق إطارات من مصلحة شرطة الحدود للوقوف على سلوك أعوان الشرطة وحل كل المشاكل التي قد تحصل خلال الرحلة. من جهتهم أعرب المسافرون عن ارتياحهم للتسهيلات المقترحة ومعاملة أعوان شرطة الحدود الذين رافقوهم خلال الرحلة، ما جعل الأمن يخيّم على الباخرة طوال الرحلة خلافا للسنوات الفارطة التي سجل خلالها شجارات وعمليات سرقة.