قرّرت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين إطلاق مناقصة دولية شهر سبتمبر المقبل لاقتناء باخرة جديدة لنقل المسافرين خلفا لباخرة طارق بن زياد التي دخلت للخدمة منذ أكثر من 20 سنة، وحسب مصدر من المديرية التجارية للمؤسسة فقد تقرّر إخراج الباخرة من الملاحة البحرية بعد 4 سنوات على أكثر تقدير، لتحوّل إلى الأسواق العالمية لبيع الخردة . تتوقع المؤسسة الوطنية للنقل البحري منافسة شديدة ما بين أكبر مصنعي البواخر في العالم على غرار الصينيين، الأسبان والإيطاليين للظفر بالمناقصة التي حددت شروط إنجاز باخرة بالمقاييس العالمية لضمان نقل 1800 ألف مسافر وأكثر من 600 سيارة، بشرط أن تكون التجهيزات التقنية والمحرك والمولدات منتجة من طرف أكبر المصنعين العالميين مع ضمان خدمة ما بعد البيع والصيانة . وأشار مصدرنا إلى أن باخرة طارق بن زياد التي تعد أقدم باخرة في أسطول الشركة المكون من بواخر "الجزائر2" و«طاسيلي2 "، حان الوقت لتتقاعد بعد نقل الملايين من المسافرين خلال ال20 سنة الفارطة، وهي قادرة على مواصلة نقل 1313 مسافرا و446 سيارة لغاية 2020 في انتظار تسلم الباخرة الجديدة التي حدد دفتر الشروط فترة إنجازها بين 25 و30 شهرا على أكثر تقدير . أما فيما يخص نشاط الشركة خلال موسم الاصطياف، خاصة وأن الباخرات الأربع اشتغلت بكل طاقتها لنقل أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر لقضاء فصل الصيف بالجزائر، أشارت مصادرنا إلي ارتفاع عدد المسافرين ب40 ألف وعدد السيارات ب12 ألف مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وهو ما يؤكد الإقبال الكبير من طرف السواح على وسائل النقل البحرية هذا الموسم بعد تخفيض أسعار التذاكر بنسبة 35 بالمائة وفتح 130 وكالة تجارية للشركة عبر مختلف المدن الأوروبية سواء تلك المطلة على البحر، أو الداخلية منها للتقرب أكثر من أبناء الجالية وعرض خدمات النقل البحري بأسعار تنافسية. وتتوقع الشركة أن يكون عدد المسافرين الذين سينتقلون خلال الأسبوع المقبل جد مرتفع بالنظر إلى نهاية موسم الاصطياف، وقد يصل إلى 1400 مسافر وقرابة 300 سيارة في الرحلة الواحد، وهو ما يستوجب تجنيد كل العمال والبواخر لضمان العمل اليومي وبصفة منتظمة. وردا على انشغالات عدد من المواطنين بخصوص تأخر إقلاع البواخر لأكثر من ثلاث ساعات سواء بالموانئ الجزائرية أو الأوروبية، أشار مصدرنا إلى أن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى المسافرين أنفسهم خاصة أصحاب السيارات الذين يفضلون كلهم التأخر في شحن سياراتهم بالباخرة عند الإقلاع حتى يكونون من بين أول من يخرج عند الوصول، والظاهرة تمس غالبا كل السيارات التي تبلغ قرابة 300 في كل رحلة.