دعا وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، وحدات الإنتاج الصناعي بولاية تيزي وزو، للعمل على تسديد ديونها وتقليص تكاليف الإنتاج حتى تكون قادرة على المنافسة والمشاركة في الجهود الوطنية لخلق الثروة، معبّرا عن ارتياحه لإطلاق أول عملية تصدير لمنتجات مصنع التجهيزات الكهرومنزلية «أونيام» خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح الوزير خلال زيارته الميدانية للولاية، أن الدولة تنشئ مؤسسات اقتصادية من أجل خلق الثروة وليس من أجل خلق العجز، مؤكدا وجود مؤسسات قادرة على الاستجابة لطموحات الوزارة لاسيما تحقيق استقرار في التسيير والانسجام مع الشريك الاجتماعي لتحقيق منتوج ذي نوعية وأسعار قادرة على التنافس إلى جانب التمهيد لمرحلة التصدير. وإذ اعتبر القطاع الصناعي بديلا حقيقيا للمحروقات أكد السيد يوسفي، ضرورة الارتقاء بمستوى إنتاجية الوحدات الصناعية الجزائرية، منوّها بالمناسبة بوحدة إنتاج العتاد الكهربائي «أونال» بعزازقة، والتي قال إنها تعتبر من أحسن الوحدات الإنتاجية من حيث النوعية وتكاليف الإنتاج ووجود قدرة كبيرة على المنافسة، بفضل الاستقرار داخل المؤسسة وفرص الشراكة المتاحة أمام هذه المؤسسة، ما يجعل الوحدة حسبه قطبا هاما في مجال صنع المحركات الكهربائية. وتحدث الوزير، عن وحدة «أونيام» الواقعة بوادي عيسي بتيزي وزو، حيث قال إنها تبذل جهودا كبيرة للخروج من العجز المزمن الذي دخلت فيه لعدة سنوات، مؤكدا على تشجيعه لفريق العمل بغية تحسين المناخ الاجتماعي وتحسين الإنتاج ورفع مستوى التنافسية. كما عبّر عن ارتياحه لكون المؤسسة تحضّر لإطلاق أول عملية تصدير لمنتجات «أونيام» خلال الأسابيع المقبلة. وهو أمر مشجع حسب الوزير الذي ذكر بأن ولاية تيزي وزو تزخر بمؤهلات كبيرة تؤهلها لتكون قطبا إقتصاديا بامتياز، لا سيما في ظل تفوقها في مجالات إنتاج المواد الغذائية، تحويل الحليب، وكذا في مجال الصناعة الكهربائية، فضلا عن امتلاكها لمؤهلات كبيرة في المجال الفلاحي. وخلال لقاء مع الصحافة جدّد السيد يوسفي، عزم القطاع على تطوير صناعة السيارات، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الحرص على مبدأ الشفافية في جميع المستويات يعتبر أحد أبرز مفاتيح نجاح هذا النشاط الذي يتابعه المواطن باهتمام كبير.