* يوسفي: الإسمنت سيكون أول منتج خارج المحروقات يصدر بكميات كبيرة إلى الخارج ثمّن، أول أمس، وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي الشراكة الجزائرية القطرية في مجال صناعة الحديد و الصلب، و التي سمحت بتجسيد مركب بلارة، الذي دخل مرحلة الإنتاج الأولي بالدرفلة الأولى. و أشار الوزير على هامش زيارته التفقدية للمركب بجيجل بأن إنتاج الحديد بدأ يخرج من المركب عبر إحدى وحدات المصنع، و المتمثلة في الدرفلة الأولى، مشيرا إلى أنه بعد مرور 18 شهرا، سيصبح المصنع جاهزا كليا، بتوفير كل المنتجات الحديدية المصنعة بالمركب، وقال المسؤول بأنه تم تحديد مجموعة من الأهداف مرتبطة بمراحل الإنتاج بالمركب، و يتم تجسيدها تدريجيا، إذ تم في مقدمتها، إلغاء الاستيراد، و المرور إلى الإنتاج الوطني، والعمل على تغطية الاحتياجات الوطنية من مادة الحديد، ثم القيام بالتصدير، بعد دراسة السوق العالمية و متطلباتها، خصوصا مع وجود مشاريع كثيرة في ميدان صناعة الحديد بالجزائر، مبرزا أهمية المنتوج الجزائري في مادة الحديد من ناحية النوعية و التكلفة. و أوضح وزير الصناعة بأن الحديد و الإسمنت سيكونان من أهم المنتوجات الصناعية خارج المحروقات، التي سيتم تصديرها إلى الخارج في القريب العاجل، مشيرا بأن مادة الإسمنت ستكون أكبر منتوج من ناحية الكمية سيتم تصديرها نحو الخارج،بما يفوق 10 ملايين طن سنويا ستوجه نحو الأسواق العالمية. كما، نوه، المدير العام لمركب ألجيريان قطر ستيل، يوسف أحمد المهندي، بالمجهودات المقدمة من قبل السلطات الجزائرية، لدعم المشروع الضخم، أين أشار بأن الدرفلة الأولى، التي دخلت مرحلة التجارب و الإنتاج الأولي، ستسمح بإنتاج 750 ألف طن سنويا من قضبان الحديد المسلح، و ستسمح بتلبية احتياجات السوق المحلية عبر كل مرحلة من مراحل الإنتاج، مؤكدا بأنه سيتم اتباع استراتيجية الدولة الجزائرية و سيتم اللجوء إلى التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، و إعطاء الضوء الأخضر من قبل وزارة الصناعة، كما ثمن المتحدث خلال عرضه نسبة تقدم وحدات المركب، عدد فرص الشغل التي تم استحداثها عبر ورشات الإنجاز الجارية، أو بالنسبة لعدد مناصب الشغل التي ستكون موجهة لفائدة أبناء المنطقة، بعد نهاية المشروع و المقدرة ب 1800 منصب عمل، كما أشار المتحدث بأن السلطات المحلية قد عملت على توفير مناخ العمل، و ربط المركب بكافة المتطلبات من الطاقة على غرار الكهرباء، الغاز، المياه، و أوضحت المعطيات المقدمة بأن أشغال ربط المصنع بالخط المزدوج للسكة الحديدية سينتهي شهر مارس المقبل. و أشار وزير الصناعة على هامش ندوة صحفية بأن الحكومة، أعطت تعليمات بإنشاء 50 منطقة صناعية عبر تراب الوطن، من أجل خلق منشآت صناعية جديدة، أين تم إبلاغ الولاة، بالبحث عن الطرق الكفيلة بتجسيدها و تهيئتها في أقرب الآجال، كما تحدث المسؤول على أهمية المؤسسة المينائية جن جن، حيث دعا القائمين على الميناء إلى التفكير في كيفية استقبال المنتجات الموجهة للتصدير خصوصا الحديد و الإسمنت بحلول سنتي 2019-2020.