عاين وفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤخرا، العديد من شواطئ ولاية سكيكدة الممنوعة والمسموحة للسباحة، وذلك بمعية ممثل عن مديرية السياحة. وحسب المعلومات التي بحوزة "المساء"، فإنّ الزيارة تندرج في إطار الوقوف على واقع الشواطئ، خاصة تلك التي تعاني من نقائص كبيرة حالت دون فتحها من قبل اللجنة الولائية. تندرج هذه الزيارة أيضا، في إطار تحديد الاحتياجات المالية، بالنسبة للبلديات الساحلية المعنية بالتكفّل بها، حتى يتسنى فتحها بداية من الموسم الصيفي الحالي. وأكد رئيس بلدية خناق مايون (غرب سكيكدة) بالمصيف القلي خلال اتّصال "المساء" به، أن الوفد زار بالأساس شاطئي مرسى الزيتون وسيدي عبد الرحمان غير المسموحين رسميا للسباحة. وبموازاة ذلك، قامت البلدية بإعداد بطاقة تقنية، تخص الشاطئين، تمّ تسليمها للوفد الوزاري، وتم خلالها حصر كل الاحتياجات اللازمة، التي تمكّن من فتحهما خاصة ما تعلّق بالتهيئة، وإنجاز المسالك وتزويدهما بالإنارة العمومية ومياه الشرب وتهيئة موقف المركبات، إضافة إلى إنجاز المراحيض وتدعيمهما بمراكز للدرك الوطني والحماية المدنية، مضيفا أنّ الشاطئين ورغم أنهما يستقطبان كل موسم أعدادا كبيرة من المصطافين، فإنّهما سيظلان ممنوعين للسباحة لغياب التهيئة والمسالك بهما، على أن يتم فتحهما مستقبلا عند حصول البلدية على الاعتمادات المالية التي تمكّن من تهيئتهما، وذلك بناء على رأي اللجنة المشتركة المكلفة بمتابعة مدى جاهزية الشواطئ المسموحة للسباحة. وقد تلقّى رؤساء البلديات الساحلية مؤخرا، مراسلة من الأمانة العامة للولاية، بناء على إرسالية وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، تحت رقم 191 والمؤرخة في 23 /05 /2018، تطلب منهم التعجيل وقبل نهاية الشهر الأخير، في إعداد بطاقة تقنية للشواطئ الممنوعة من السباحة، بسبب غياب التهيئة والمسالك، مع ذكر الاحتياجات المالية التي تمكّن من فتحها. وفي سياق متّصل بالموسم الصيفي، الذي سيعلن عن انطلاقه الرسمي يوم 25 جوان الحالي، أشار مدير السياحة للولاية ل«المساء"، إلى قرار تأجيل فتح شاطئ "تمنارت" ببلدية الشرايع بالمصيف القلي خلال الموسم الصيفي الحالي، وذلك لعدم جاهزيته، حسب القرار الذي اتخذته اللجنة المشتركة المكلفة بمتابعة مدى جاهزية الشواطئ المسموحة للسباحة. ومن ثمّ، سيرتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة الموسم الصيفي الحالي من 22 إلى 23 شاطئا، بعد أن تقرّر هذا الموسم فتح شاطئ عروس البحر "سيران" بشاطئ العربي بن المهيدي الذي ظلّ مغلقا طيلة 3 مواسم كاملة، بسبب أشغال إنجاز كاسحات الأمواج التي خضع لها. للعلم، تم الشروع في التحضير للموسم الصيفي الحالي بولاية سكيكدة، منذ أكثر من 8 أشهر، خاصة وأنّ مديرية السياحة تسعى من خلال العناية الخاصة إلى جعل الولاية وجهة سياحية مميزة، باعتبار ما تتوفر عليه من قدرات طبيعية وثقافية وتاريخية، يعوّل عليها لعب دور هام خلال الصيف الحالي، خاصة في مجال إنعاش السياحة منها السياحة الشاطئية. للتذكير، استقبلت شواطئ سكيكدة، خلال موسم الاصطياف الفارط، أكثر من 9 ملايين ونصف مصطاف، وهو رقم قياسي مقارنة مع سنة 2016 ، حيث بلغ عدد المصطافين المتوافدين على شواطئ الولاية حوالي 6 ملايين مصطاف، وتمتد شواطئ الولاية الجميلة والساحرة على طول يقدر ب 140 كلم، أي ما يعادل 12 بالمائة من الشريط الساحلي للوطن، ومن ثمّ فهي الأطول على المستوى الوطني، حيث يضم 58 شاطئا منه 22 شاطئا مسموحا للسباحة خلال الموسم الأخير. ❊ بوجمعة ذيب