بلغت كمية الدم التي تم جمعها تزامنا مع دخول شهر رمضان في إطار الحملة التضامنية التي أطلقها مركز جمع الدم بقسنطينة بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية ومجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، أكثر من 1450 كيس دم عبر 49 مسجدا تم زيارته منذ الثالث من شهر رمضان وإلى غاية الرابع عشر من نفس الشهر على أن تمتد العملية إلى غاية نهاية الشهر الفضيل لتشمل أكثر من 110 مساجد. حسب الدكتورة منال موالدي، طبيبة بالمركز الولائي لجمع الدم، فإن العملية تنطلق كل ليلة مباشرة بعد صلاة العشاء، لتمتد إلى غاية نهاية صلاة التراويح، مضيفة أن هناك طواقم طبية وشبه طبية تجوب مختلف مساجد الولاية وتصل في بعض الأيام إلى تغطية 7 مساجد في ليلة واحدة. وأثنت الطبيبة على أهمية هذه العملية في تزويد بنك الدم بالولاية بمخزون إضافي من هذه المادة الحيوية والهامة في إنقاذ حياة العديد من المرضى عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية وعلى رأسها المصالح الجراحية وعيادة أمراض النساء والتوليد سواء بسيدي مبروك أو بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. واعتبرت الدكتورة موالدي، أن هذه العملية ستسمح بالحصول على زمر الدم النادرة، خاصة منها الزمر السلبية على غرار "O" سلبي التي يطلق على أصحابها اسم "المانح العام"، خاصة وأن الفرق الطبية تجوب مختلف أنحاء الولاية وتلتقي بعدد كبير من المواطنين الذين يقصدون بيوت الله لأداء سنة التراويح. ودعت الطبيبة بالمركز الولائي لجمع الدم، كافة المصلين، القاصدين المساجد في هذه الأيام المباركة، للمساهمة في رفع كمية الدم بالبنك الخاص به، من منطلق المساهمة في إنقاذ الأرواح تجسيدا لقول الله "من أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا"، معتبرة أن الفرصة مواتية لزيادة فعل الخيرات من خلال هذا التبرع خلال هذا الشهر الفضيل. للإشارة، أضحت قسنطينة من الولايات الرائدة في جمع الدم سواء في رمضان أو في غيره من الأيام، بوجود أكثر من 5 آلاف متبرع منتظم وتحصيل حوالي 30 ألف كيس من الدم سنويا، وهو رقم معتبر لكنه يبقى غير كاف حسب تأكيد المختصين في ظل الاحتياج الكبير للصفائح الدموية التي يتم استخلاصها من الدم المتبرع به والتي لديها فترة صلاحية قصيرة لا تتعدى 5 أيام. ❊ زبير.ز