سجل المركز الولائي لجمع الدم بولاية قسنطينة، ارتفاعا في عملية جمع الدم التي انطلقت في أول أيام شهر رمضان وتدوم إلى غاية نهاية الشهر الفضيل، حيث تمكنت الفرق المجنّدة من أطباء مختصين وشبه طبيين من مختلف المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الشرق، من جمع أكثر من 3 آلاف كيس دم إلى غاية يوم 22 رمضان، والعملية متواصلة حسبما تم برمجته من طرف القائمين على هذه العملية. وحسب الدكتورة ليندة بوبقيرة، المسؤولة عن المركز الولائي لجمع الدم بقسنطينة، فإن كمية الدم التي تم جمعها خلال 22 يوما في رمضان، فاقت الكمية التي تم جمعها خلال رمضان من السنة الفارطة، مرجعة هذا الارتفاع لثلاثة أسباب على رأسها عملية التحسيس التي يقوم بها المركز بالتنسيق مع مختلف القطاعات وأهمها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، التي تساهم في إنجاح هذه العملية المهمة والتي تساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، إضافة إلى جهود الطاقم الطبي ووعي المواطنين. ويخضع كل متبرع لفحص أولي لقياس الضغط الدموي خاصة وأن أصحاب الضغط المنخفض سيكونون ممنوعين من التبرع، كما يخضع المتبرع لمجموعة من الأسئلة الخاصة بالأمراض المزمنة على غرار السكري، ويتم التأكد أيضا قبل نزع الدم من المتبرع من أنه لا يتناول أي دواء مضاد حيوي، وأنه غير مصاب بأي مرض جرثومي، ويتم منح كل متبرع علبة عصير وبعض الحلويات من أجل رفع قيمة السكر في دمه وحمايته من فقدان الوعي.ودعت الدكتورة بوبقيرة، كافة المصلين الذين يعمرون بيوت الله خلال صلاة العشاء والتراويح عبر مساجد قسنطينة التي يفوق عددها ال200 مسجد إلى التقدم من الفرق الطبّية المسؤولة عن جمع الدم والتبرع بهذه المادة الحيوية، مضيفة أنها أحسن صدقة في هذه الأيام الكريمة، خاصة وأن الكميات التي سيتم جمعها حسب ذات المسؤولة ستوجه مباشرة بعد التحاليل التي تجرى عليها، إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية التي تستقبل عددا كبيرا من الجرحى جراء حوادث المرور اليومية، إضافة إلى مصلحة أمراض النساء والتوليد التي تحتاج إلى كمية معتبرة من الدم خلال عمليات الولادة العادية والقيصرية، كما توجه كميات من الدم إلى مصلحة علاج أمراض السرطان، خاصة ما تعلق منها بأمراض سرطان الدم، أين يحتاج المريض يوميا إلى كميات كبيرة من الصفائح الدموية، حيث يحتاج مريض واحد من المصابين بسرطان الدم حسب الأطباء إلى حقنة بها صفائح 8 متبرعين على فترتين في اليوم الواحد ما يجعل حياة مريض واحد من مرضى سرطان الدم مرتبطة بتبرع 16 شخصا يوميا، كما تطرح قضية الفصائل الدموية السلبية نفسها بحدة حسب الأطباء خاصة وأن الخرجات اليومية لفرق جمع الدم أثبتت أنه لا يتم العثور على متبرعين من أصحاب الفصائل الدموية السلبية خاصة فصيلة (0) سلبي ألا نادرا، حيث تشير الإحصائيات أنه ومن بين 200 متبرع لا يوجد من بينهم سوى 4 إلى 5 من أصحاب الفصائل السلبية. وتجوب الفرق الطبية المشكلة من طبيب وممرضين مع سيارة إسعاف في كل فرقة، 5 إلى 6 مساجد عبر كل ليلة أنحاء ولاية قسنطينة في برنامج سطره مركز جمع الدم بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية.