حقق فريق بلدية زيغود يوسف لكرة اليد، البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني، بعدما احتل المركز الخامس ضمن المجموعة التي تضم 14 فريقا، حيث ورغم الظروف المادية العسيرة التي كان يعاني منها الفريق طيلة الموسم، إلا أن إرادة رجال النادي من مسيرين، طاقم فني ولاعبين، استطاعوا رفع التحدي وتشريف ألوان هذا الفريق الذي يعد من أقدم فرق كرة اليد بولاية قسنطينة، والذي تأسس سنة 1978 تحت اسم جمعية وداد أمل زيغود يوسف "الوازي"، قبل أن يتحول سنة 2008 إلى ناد مستقل تحت اسم جمعية كرة اليد زيغود يوسف، بنفس المسيريين، وكان ينشط في القسم الوطني الرابع لرابطة قسنطينة. حسب رئيس الفريق واللاعب السابق محمد رحال، فإن إصرار وعزيمة الطاقم المسير المشكل من مجموعة من الشباب، ورغم نقص الخبرة والموارد المالية، مكن الفريق من الارتقاء في موسم 2017 /2018 إلى مصاف الفرق الكبرى واللعب في القسم الثاني الوطني، في ظل استفادة البلدية من قاعة متعددة الرياضات جديدة، وهي قاعة الأخوة غريب التي ساهمت كثيرا في إنجازات النادي الذي يعد الممثل الوحيد لولاية قسنطينة في هذا القسم. وصف رئيس الفريق في دردشة مع "المساء"، الظروف المالية للنادي بالصعبة جدا، خاصة منذ قدوم المكتب المسير الجديد المشكل أغلبه من لاعبين سابقين، وبدأ العمل سنة 2016، معتبرا أن الإعانات التي تقدمها البلدية ومديرية الشباب والرياضة تبقى غير كافية، وقال بأن فريقه يضم مجموعة من اللاعبين كلهم من سكان بلدية زيغود يوسف، ولا يوجد أي لاعب من خارج البلدية، مضيفا أن هؤلاء اللاعبين وبسبب حبهم للفريق وعشقهم للنادي، يدافعون عن ألوانه دون أي مقابل مادي، فلا أجرة ولا تحفيزات مالية، خلافا لما يوجد في أغلب أندية القسم الوطني الثاني. من جهته، أكد راشد منير بوضرسة، مدرب الفريق، أنه وجد مجموعة متفاهمة، متماسكة ومتحدة في ظل التضحيات الكبيرة للاعبين من أجل هذا النادي، وقال بأن المجموعة التي يسيرها رفقة المدرب لزهر عيساني تتكون من 30 لاعبا، معدل سنهم لا يتجاوز 21 سنة، تحتاج إلى بعض الاهتمام والدعم المالي حتى تحقق نتائج أحسن من تواجدها في القسم الوطني الثاني، مضيفا أنه وعلى رأس الطاقم الفني للفريق، شأنهم شأن الطاقم الطبي والطاقم الإداري، يعملون كمتطوعين وبالمجان دون أي مقابل مادي. اعتبر المدرب واللاعب السابق بالنادي بوضرسة، أن دخول فريقه متأخرا في منافسة الموسم الفارط، أثر على ترتيب الفريق في آخر الموسم واحتلاله المركز الخامس، وقال بأن النادي كان بإمكانه تحقيق نتائج أحسن لو دخل في التحضيرات مبكرا، وبدأ المنافسة في وقتها المحدد، شأنه شأن أندية مجموعة القسم الوطني الثاني لرابطة قسنطينة، مضيفا أن تغيير مدربين قبل أن يتم اختياره على رأس الفريق أثر أيضا على الاستقرار في بداية الموسم الرياضي، وجعل التركيز منصبا على نقطة واحدة. وهي الحفاظ على المجموعة وضمان البقاء كهدف مسطر تم تحقيقه بنجاح لزملاء القائد رجم عبد النور. يسعى الطاقم الإداري رفقة الطاقم الفني في الحصول على دعم أكثر لهذا النادي، من أجل لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول خلال الموسم المقبل، في ظل توفر العنصر البشري الذي يمكنه رفع التحدي، في انتظار التفاتة المسؤولين عن قطاع الشباب والرياضة وكذا السلطات المحلية لهذا النادي ومساعدته أكثر من الناحية المادية. ❊ز.الزبير