ستكون إدارة جمعية وهران، مجبرة على الدخول في صراع مفتوح مع عدد من لاعبيها، الذين أودعوا ملفاتهم فوق طاولة لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، لنيل مستحقاتهم المالية التي تباطأت في صرفها لهم طيلة سبعة أشهر. بات المسيّرون الوهرانيون، يستشعرون الخطر القادم من مقر الرابطة الاحترافية الوطنية، بعدما لجأ كل من اللاعب المسرح هندو عبد الكريم والمدرب العوفي سالم إلى لجنة المنازعات حتى تنصفهما، وتسترد لهما حقوقهما المالية، كما كان الشأن مع اللاعبين محمد نورة وعميروش سليم اللذين فصلت اللجنة لمصلحتهما الأسبوع الماضي، حيث ينتظر أن تسدد الإدارة الوهرانية لهذين اللاعبين أكثر من 500 مليون سنتيم. وإذا ما أضيف لهذه القيمة المالية ما يدين به هندو والعوفي، فذلك سيرفع من حجم الديون العالقة إلى أكثر من مليار سنيتم، ما يعني آليا حرمان جمعية وهران من الانتدابات الصيفية، استنادا إلى القرار الأخير الصادر عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والقاضي بحرمان الأندية المحترفة من استقداماتها، إذا ما فاقت ديونها مليار سنتيم، اللهم إلا إذا استأسد جيب سعدون محمد المعروف ب«موموح»، وأزاح هذا الهاجس المالي عن زملائه المسيرين الوهرانيين. ولا يبدو أن هذه الضربة الموجعة، ستوقف تحركات إدارة جمعية وهران بشأن ملف الانتدابات، بدليل أنه سجل جديدا في الساعات القليلة الماضية بانضمام حميدي وليد القادم من الجارة المولودية، ليكون بذلك خامس المنضمين لفريق «المدنية الجديدة» بعد كل من برملة (ش.سكيكدة )، الحارس هنان (مديوني)، بن الشيخ (ا.بسكرة) و زايدي (م الحساسنة). وقد كشف حميدي عن رفضه قبول مقترح رئيسه أحمد بلحاج المدعو «بابا»، بإعارته، وأصر على نيل وثائق تسريحه للتوقيع في الفريق الذي يرى بأنه سيكفل له إعادة بعث مشواره من جديد، وتفجير كل طاقاته البدنية والفنية التي يتمتع بها، وأضاف «أعرف جمعية وهران جيدا، وجئت إليها من أجل التألق، ذلك أنها من الفرق القليلة التي تمنح الفرصة للاعبين الشباب الواعدين، من أجل البرهنة عن كل إمكانياتهم، ولأجل ذلك، تجاهلت العروض التي وصلتني من عديد الفرق، وأعد أنصار جمعية وهران بأنني سأفرحهم، وأكون عند حسن ظنّهم». المدرب الجديد سيعرف قريبا وشريف الوزاني يبتعد من جانب آخر، كشفت إدارة جمعية وهران أن هوية المدرب الجديد الذي سيقود العارضة الفنية لفريقها في الموسم الجديد، ستعرف خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير، مؤكدة أنها تفاضل بين ثلاثة مدربين، وأن المشاورات بين رئيس النادي الهاوي مروان باغور، و«موموح» مازالت مستمرة لاختيار أحدهم. والأكيد أن المدرب الجديد لن يكون شريف الوزاني سي الطاهر، استنادا إلى المعطيات الأخيرة التي أكدت ابتعاده عن أسوار جمعية وهران، ومنها عدم مفاتحة المسيرين شريف الوزاني حول إمكانية تدريبه لفريقهم، أثناء اجتماعهم به في الأيام القليلة الماضية، وحتى المدرب السابق لاتحاد سيدي بلعباس، لم يبد حماسا لقيادة الجمعية الوهرانية، خاصة بعدما تلقى عرضا رسميا من أحد الأندية السعودية، لما كان يؤدي مناسك العمرة، حسب أحد المقربين من اللاعب الدولي السابق.