استفاد نحو 20 حامل مشروع، في إطار مختلف أجهزة دعم المقاولاتية، من تكوين متخصص في مجال تسيير المؤسسة بمركز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ورقلة، حسبما علم لدى هذا المرفق العمومي. يرغب هؤلاء الشباب في بعث مشاريعهم الاستثمارية بمختلف الميادين الاقتصادية، لاسيما البناء والأشغال العمومية والترقية العقارية والإعلام الآلي والخياطة وتصميم الأزياء، كما أوضح مدير المركز أحمد صياد. تهدف هذه الدورة التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام (25-27 جوان) تحت شعار ‘'كيف تسيّر مؤسسة''، إلى تسليط الضوء على الأساليب الحديثة المستخدمة في إدارة وتسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يشرف على تأطيرها مكونون وإطارات من المركز، ومختلف الفروع المحلية التابعين للوكالة الوطنية في سبيل دعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، والمديرية الولائية للضرائب، كما جرى توضيحه. يتوخى من خلالها أيضا، تمكين فئة حاملي المشاريع من ولوج عالم المقاولاتية، وتجسيد مشاريعهم الاقتصادية في أحسن الظروف، فضلا عن زيادة ربحية إنتاجية مؤسساتهم، يضيف المسؤول. أشار السيد صياد إلى أن هذه الدورة، التي تلقى خلالها المشاركون تكوينا في مواد ذات الصلة بمجالات التسويق والمحاسبة وتسيير المخزون، بالإضافة إلى كيفية حساب التكلفة والتخطيط المالي، إلى سلسلة من الدورات التكوينية المماثلة التي أشرف على تنظيمها مركز التسهيل بورقلة منذ إنشائه سنة 2016، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين. تمحورت هذه الدورات التكوينية التي استفاد منها نحو 50 حامل مشروع تخص عدة مواضيع ذات الصلة بتأسيس المؤسسة الصغيرة والمتوسطة، وتقنيات تسييرها، كالمحاسبة والتوريد وتسيير الديون وحساب التكلفة والتسويقي، مثلما أوضح المصدر. بغية استقطاب عدد أكبر من حاملي المشاريع ومرافقتهم، تم إمضاء اتفاقيات جمعت المركز بمختلف الهيئات، كغرفة الصناعة التقليدية والحرف، إلى جانب معهدين وطنيين متخصصين في التكوين المهني بورقلة. في سياق متصل، تسعى إدارة مركز التسهيل بورقلة، رغم النقائص التي يعرفها في عدد الموظفين لأسباب تتعلق بالميزانية، إلى تكثيف نشاطاته وترقية دوره كمساهم في مرافقة حاملي المشاريع، وغرس ثقافة المقاولاتية وتعزيز نجاعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أشير إليه. ❊ق.م