سيستفيد 30متفوقا من بين خرجي مراكز التكوين المهني لولاية سعيدة بدعم من قبل مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تمكينهم من استحداث مؤسساتهم الخاصة في إطار عملية نموذجية، حسبما المسؤول المحلي للقطاع، وأوضح مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن مصالحه باشرت بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني والتمهين. في إعداد برنامج عمل مشترك يتم على ضوءه انتقاء الثلاثة الأوائل من بين خريجي مراكز التكوين المهني لولاية سعيدة والذين سيحضون بهذا الدعم، ويشتمل برنامج العمل الذي تساهم فيه مختلف أجهزة التشغيل على تخصيص مكاتب على مستوى مراكز التكوين لتوجيه طلبة هذه المؤسسات نحو فرص الاستثمار والميادين المتوفرة التي تتيح خلق مؤسسات مصغرة، كما ستعكف هذه المكاتب على برمجة دورات تكوينية يشرف عليها إطارات من مكتب العمل الدولي لفائدة متربصي هذه المراكز الراغبين في ولوج عالم الاستثمار، وذلك بمساعدتهم على التحكم في تقنيات إنشاء وتسيير مؤسسات اقتصادية ناجعة، وسيتم من خلال هذه الدورات التكوينية تلقين الشباب المقاييس القاعدية على غرار المحاسبة وتسيير الموارد البشرية والإنتاجية وكذا التسويق وحساب التكاليف فضلا على تعريفهم بدور مختلف الهيئات الإدارية والاقتصادية ذات الصلة بعالم الاستثمار والأعمال، وأبرز مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن هذه التدابير ستتبعها تسهيلات أخرى من قبل أجهزة دعم تشغيل الشباب على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر خاصة بالنسبة للراغبين في إنشاء مؤسسات تنشط في مختلف تخصصات قطاع البناء، مضيفا أن الاهتمام بترقية مجال خلق الاستثمارات في مجال البناء يعود إلى محدودية مقاولات البناء المحلية بولاية سعيدة والتي يجب أن تكون بمستوى المشاريع الطموحة التي استفادت منها هذه المنطقة في إطار مختلف البرامج التنموية.