تتهاطل السير الذاتية للمدربين على مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد الإعلان عن فسخ العقد مع الناخب الوطني رابح ماجر والشروع في البحث عن مدرب كبير يمكنه إعادة قاطرة الخضر إلى السكة، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة من قبل «الفاف»، بالتأهل أولا إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، ومنه الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، الأمر الذي كان زطشي يعلم أنه من غير الممكن تحقيقه مع الطاقم الفني السابق للمنتخب الوطني. تلقت «الفاف» في المدة الأخيرة العديد من السير الذاتية لبعض المدربين الأجانب، الذين يقترحون خدماتهم على الفريق الوطني، ولم تفصل المديرية الفنية برئاسة رابح سعدان والمناجير العام للمنتخب حكيم مدان، في اسم من سيقود المنتخب من جديد في الوقت الذي سبق الحديث عن بعض أسماء المدربين الذين تهتم الاتحادية بهم، على غرار المدرب الأسبق وحيد حليلوزيتش، ومدرب منتخب المغرب الفرنسي هرفي رونار، وحتى مدرب إيران كارلوس كيروش، حيث تشير بعض المعلومات إلى أن رئس الاتحادية باشر المفاوضات مع حليلوزيتش، وهو الذي لم ينف اهتمام الفاف بالأسماء الثلاثة المذكورة، فالجمهور الجزائري يطالب بمدرب كبير يمكنه أن يغيّر وجه الخضر، ولذا فإن الفاف أصبحت ملزمة بجلب مدرب عالمي. وتدرس الاتحادية كل العروض، وتحاول التفاوض مع المدربين المذكورين، حسب الإمكانيات المتوفرة، وحسب الأهداف المسطرة. وعلى رئيس الفاف إغلاق ملف المدرب الوطني خلال هذا الشهر الجاري قبل عودة الفريق الوطني إلى أجواء التنافس شهر سبتمبر القادم، لملاقاته منتخب غامبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا، فزطشي يسعى إلى إنهاء صفقة الناخب الوطني سريعا من أجل المرور إلى أمور أخرى، ومن أجل إعطاء الوقت الكافي لمن سيقود العارضة الفنية للمنتخب من جديد، حتى يتعرف أكثر على التشكيلة، وحتى يُعِد قائمة اللاعبين الذين سيُستدعون للقاء غامبيا القادم.