قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) التخلي عن خدمات مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر، حسب ما أعلنت عنه الهيئة سهرة أول أمس، على موقعها الرسمي. وقالت (الفاف) في بيان لها «قرر المكتب الفدرالي بالإجماع في اجتماع له بالمركز التقني الوطني لسيدي موسى يوم 24 جوان 2018 الانفصال مع الناخب الوطني السيد رابح ماجر، ومساعديه مزيان ايغيل، جمال مناد والوناس قاواوي». وخلّف ماجر في هذا المنصب في أكتوبر 2017 الإسباني لوكاس ألكاراز، حيث سجل الفريق الوطني تحت قيادته أربعة انتصارات واحد منها على البساط أمام نيجيريا (1-1, ثم 3-0) في ختام تصفيات مونديال 2018، وأربع هزائم متتالية آخرها أمام البرتغال (3-0) بلشبونة في لقاء ودي. وستكون الخرجة الرسمية المقبلة للخضر شهر سبتمبر أمام غامبيا بالعاصمة بانجول ضمن الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكاميرون. وكان الخضر قد فازوا في الجولة الأولى على الطوغو (1-0) في جوان 2017 بملعب «تشاكر» بالبليدة. ق.ر حليلوزيتش، غوركوف، رونار وكيروش: من سيخلف ماجر على رأس العارضة الفنية؟ من سيقود العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري من جديد، بعد إقالة المدرب رابح ماجر؟، هذا السؤال يطرح بإلحاح.. فلمن ستوكل مهمة تأهيل زملاء براهيمي، إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون؟، هذه المهمة على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، الإسراع فيها قبل العودة إلى أجواء المنافسة شهر سبتمبر القادم، بمواجهة منتخب غامبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وقبل أكثر من شهرين على هذا الموعد أسماء كثيرة ذكرت لتدريب المنتخب. حليلوزيتش، غوركوف، رونار، كيروش أربعة أسماء لمدربين معروفين تداولت خلال الأيام الماضية لخلافة المدرب رابح ماجر، على رأس العارضة الفنية غير أنه ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتم الفصل في واحد منها، حيث فضّلت (الفاف) أن تنهي الأمور أولا مع المدرب ماجر، لتنتقل إلى المرحلة الأخرى المتعلقة بجلب مدرب جديد رغم أن هناك معلومات سابقة كانت قد أشارت إلى أن الرئيس زطشي، ربط اتصالات مع بعض هذه الأسماء سيما المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي سبق له وأن درب الخضر، ويعرف البيت جيدا خاصة وأنه ليس ضد الفكرة، نفس الأمر بالنسبة للمدرب الصربي وحيد حليلوزيتش، الذي ترك انطباعا جيدا في الجزائر، وأصبحت عودته إلى الفريق الوطني مطلبا جماهيريا مثلما كان رحيل ماجر مطلب كل محبّي الفريق الوطني. كما أن هناك من يقترح المدرب الفرنسي رونار، الذي قاد منتخب المغرب في كأس العالم التي تجري في روسيا، نظرا لكفاءته ومعرفته أيضا بكرة القدم الجزائرية، ومدرب المنتخب الإيراني كيروش، الذي كان محل اهتمام الفدرالية الجزائرية لكرة القدم في وقت سابق. وأمام هذه الوضعية سيكون لزاما على رئيس (الفاف) أن يجد الحل في أسرع وقت، ويمكن أن ننتظر مفاجأة من قبل (الفاف) فيما يتعلق بالمدرب الجديد للخضر، وربما هذا ما يحضّر له رئيس الإتحادية الذي يخفي كل أوراقه، فبعد خطأين في التقدير بجلب ألكاراز، ثم ماجر لن يكون مسموحا لزطشي ومساعديه بارتكاب خطأ ثالث خاصة مع اقتراب تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث أصبح التأهل إلى المنافسة التي تحتضنها الكامرون في 2019، مطلبا شعبيا وحتى حكوميا لإعادة بريق الفريق الوطني في الساحة الدولية، وهو الذي ظهر غيابه واضحا في كأس العالم الجارية في روسيا. ط.ب