من المنتظر أن تشهد المؤسسات التربوية التي يرجع تاريخ تشييدها إلى ما قبل الاستقلال عملية ترميم وتهيئة ويخص الأمر 39 مؤسسة موزعة عبر 13 ولاية وسيتم حسب مدير التخطيط بوزارة التربية الوطنية الاستعانة بالخبرة المتخصصة في هذا المجال حتى يتمكن مرممو هذه المواقع من الوقوف على الطابع الأصلي لمختلف البنايات. وحسب مدير التخطيط بوزارة التربية الوطنية السيد خوجة بلجيلالي في تصريح ل"لمساء" فان عدد المؤسسات التربوية المحصاة عند الاستقلال لم يتجاوز 39 مؤسسة متوزعة عبر تراب الوطن ولان القدم والتآكل طالها تم على مستوى الجهة الوصية والمتمثلة في وزارة التربية الوطنية اتخاذ قرار ترميم هذه البنايات بالإضافة إلى المؤسسات القديمة التي تم تشييدها فجر الاستقلال. وتعد هذه المؤسسات بمثابة الشواهد على تاريخ الجزائر في ظل الاحتلال الفرنسي حيث لم يكن يسمح آنذاك للجزائريين أبناء الأرض بالالتحاق بمقاعد الدراسة باستثناء عدد ضئيل من الجزائريين الذين كانت لهم فرصة التتلمذ على مدرجات المؤسسات التعليمية ومنهم عدد كبير من أعلام الحركة الوطنية. ويؤكد السيد خوجة بلجيلالي بان السنة الجارية (2008) شهدت تسجيل مشروع إعادة ترميم هذه المؤسسات التعليمية منها ثانوية عبان رمضان و وريدة مداد والأمير عبد القادر وثانوية بربروس وعقبة بن نافع وعمر راسم بالعاصمة وثانوية ابن رشد بولاية البليدة بالإضافة إلى الثانويات الأخرى المتوزعة إجمالا عبر 13 ولاية من ولايات الوطن. وحسب مدير التخطيط فانه تم إشعار الولاة المعنيين بالمشروع وانطلقت الأشغال بكل من ولاية سطيف وتلمسان ومعسكر ومن المنتظر أن تنطلق بباقي الولايات الأخرى. ولان عملية الترميم والتهيئة تتطلب حسب المتحدث خصوصية في الانجاز تم لأجل ذلك الاستعانة بمؤسسات ذات مهارة في ترميم المواقع والبناءات القديمة وتمتلك تاطيرا تقنيا عاليا ويدا عاملة مؤهلة حتى تتمكن من الوقوف على أشغال الترميم حسب ما تتطلبه المقاييس الخاصة بهذا الجانب العمراني الذي يؤخذ فيه بعين الاعتبار استعمال المواد الأولية والزخرفة التي تم استغلالها عند الانجاز.