سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البلاد تنشر تفاصيل عملية إعادة الإسكان بولاية الجزائر إسكان 10 آلاف عائلة عاصمية بداية من الأسبوع القادم؟ قاطنو الشاليهات والمقابر.. وسكان القصبة، باب الوادي، الحراش، حسين داي وسيدي امحمد أول المستفيدين
أعلن والي ولاية الجزائر محمد كبير عدو، أمس، عن الشروع بداية من الأسبوع القادم في ترحيل عدد كبير من العائلات القاطنة ببلديات الولاية، إلى مواقع سكنية جديدة على مستوى العاصمة. وقال المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، إن مصالحه ستبدأ انطلاقا من الأسبوع الجاري وإلى غاية شهر أكتوبر القادم في عملية إسكان 10 آلاف عائلة يقطن أفرادها في عمارات وسكنات مهددة بالانهيار، ذاكرا دويرات ببلدية القصبة، باب الوادي، الحراش، سيدي أمحمد وحسين داي وغيرها من المناطق الأخرى. وكشف الوالي في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، بحضور الهيئة التنفيذية والمنتخبين، أن ''مواطني العاصمة سيستفيدون من برنامج مهم يتمثل في توزيع 10 آلاف وحدة سكنية تنطلق شهر مارس وتنتهي شهر أكتوبر، على أن تستمر ولن تتوقف إلى غاية القضاء على مشكل الطلب بالنسبة للمستحقين، حيث سيتم استلام برامج أخرى مع نهاية السنة وأخرى بداية من سنة 2011 منها 4000 آلاف وحدة سكنية تساهمية تُسلم شهر أكتوبر''. وأبرز الوالي أهمية هذه العملية، مشددا بأنها ''سوف تتم في شفافية تامة، ولا يوجد مجال للغش''، مضيفا ''أن كل الإجراءات ستسير بصفة علنية وأمام الملأ''، داعيا الراغبين في الإطلاع عليها إلى الاتصال، وأشار عدو إلى أن ''بعض المواطنين يتحايلون على الدولة على غرار بعض البنايات الفارغة التي لجأ أصحابها إلى وضع دراجات نارية بداخلها لإيهام السلطات بأن سكان يقطنون داخلها''. ومن أجل إنجاح هذه العملية، أعطى والي ولاية الجزائر تعليمات إلى كل الولاة المنتدبين بإشراك رؤساء لجان الأحياء وكذا البلديات لإجراء العملية بكل شفافية ونزاهة، وفي نفس الوقت دعا جميع المنتخبين والجهات المسؤولة لتحمل جزء من هذه العملية لمساعدة الإدارة على تنفيذها. كما شدد محمد كبير عدو في رسالة موجهة للمواطنين على ''ضرورة التحلي بالانضباط والصبر والتفهم والابتعاد عن كل الأساليب غير الحضارية على غرار الاحتجاجات واللجوء إلى غلق الطرقات والتي قال إنها ''لن تُجدي نفعا ولن تؤدي إلى أية نتيجة، وأن كل مواطن يحسّ بالظلم عليه أن يتوجه إلى لجنة الطعن وسوف لن تُخيب آماله في حالة ثبوت أنه صاحب حق على الدولة''، مؤكدا أن حجم العملية يتطلب تجنيد إمكانيات معتبرة مادية وبشرية، حيث تستلزم عملية ترحيل واحدة فقط تجنيد 1000 شاحنة، مئات الموظفين وحوالي 200 حافلة لنقل السكان، مشيرا إلى أن''تنفيذ العملية بتجنيد الإمكانيات لا يجب أن يُؤثر على سير المشاريع التي هي في طور الإنجاز''. الأولوية لسكان الشاليهات و مقابر والعالية وسيدي يحيى وأضاف والي العاصمة أن ''هذه العملية الضخمة تعني جميع المواطنين الذين تم إحصاؤهم وتمس بالتالي هؤلاء الذين يقطنون في عمارات وسكنات مهددة بالانهيار على غرار باب الوادي، الحراش، سيدي امحمد، حسين داي، بعض الدويرات المهددة ببلدية القصبة العتيقة وديار البركة ببراقي وغيرها من المواقع الأخرى''، إلى جانب ذلك ستُوجه هذه العملية للمواطنين الذي تم إسكانهم مؤقتا في شاليهات، وكذا العائلات التي تقطن في المقابر منها على مستوى مقبرة العالية وسيدي يحي. وذكر مسؤول الجهاز التنفيذي بالعاصمة أن ''هذا البرنامج سيسمح بالقضاء على البناءات الهشة تتعلق بالبنايات الفوضوية المشيّدة بقبو العمارات والأسطح، حيث تُشكل مثل هذه البنايات خطرا على حياة باقي سكان العمارة بسبب الحفر ووضع قنوات الصرف الصحي بطريقة فوضوية ونفس الشيء بالنسبة للربط بالكهرباء وغير ذلك والتي قد تُحدث كارثة لمجردّ خلل بسيط''. وذكر المتحدث، أنه منذ سنة 2000 تم القضاء على 5000 كوخ على مستوى العاصمة وإسكان 3000 عائلة بحي ديار الشمس، الكهف بباب الوادي وبالسويدانية. وتواصلت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بعرض ملف التكوين المهني الذي عرف تدخلات مطولة من قبل المنتخبين، الذي أثنوا كثيرا على الشروع في عملية إسكان المواطنين والذين أبدوا جميعهم كامل الاستعداد للمشاركة، إلى جانب السلطات التنفيذية من أجل إنجاحها بشكل عادي.