تعددت أهداف المنتخبات الوطنية لمختلف التخصصات الرياضية المسطرة في الطبعة الثالثة لألعاب إفريقيا للشباب، لكنها اجتمعت كلها حول تشريف الألوان الوطنية من جهة ونيل تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية لذات الفئة المقررة بالأرجنتين شهر أكتوبر المقبل من جهة أخرى. واختارت الاتحاديات الوطنية المعنية بالمنافسة القارية، أحسن رياضييها لضمان تمثيل نوعي في دورة الجزائر التي ستكون محطة تعبيد الطريق للعناصر الشابة نحو المشاركة في أكبر تظاهرات دولية القادمة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، وألعاب بحر الأبيض المتوسط بوهران 2021. ويبدو رهان البروز بالنسبة للدول الطامحة إلى نيل إحدى المراتب الثلاثة الأولى على غرار الجزائر، تونس، مصر، المغرب، ليس بالسهل نظرا للمشاركة القياسية التي تناهز ال3000 رياضي ورياضية يتنافسون عبر 30 اختصاصا. ورغم ذلك، رفعت الفيدراليات الوطنية سقف طموحاتها فمثلا اتحادية المسايفة تهدف حصد 20 ميدالية من مختلف الألوان، حسبما أكده رئيس الهيئة عبد الرؤوف برناوي الذي قال:« نهدف خلال الألعاب الإفريقية إلى حصد 20 ميدالية تختلف ألوانها ما بين الذهب والفضة والبرونز، كوننا نمتلك فريقا قادرا على الصعود إلى منصات التتويج في الأسلحة الثلاثة وبوجه الخصوص عند الإناث". وأضاف أن المسايفة الجزائرية تشارك ب24 لاعبا من بينهم 12 فتاة في الاختصاصات الثلاثة (شيش - سيف- حسام) بقيادة ثلاثة مدربين، مع العلم أن الفريق الوطني يجري تربصا مغلقا بالقاعة الفيدرالية بالمركز الرياضي "غرمول" بالجزائر العاصمة منذ 5 جويلية ويستمر إلى غاية بداية منافسات الاختصاص المقررة من 22 الى 25 من نفس الشهر. وواصل كلامه:«اكتفينا بالتحضير في أرض الوطن، خططنا للذهاب إلى اسبانيا وايطاليا لإجراء معسكرين هناك، غير أننا ألغيناهما بسبب عدم استلامنا للميزانية المالية لسنة 2018 لتطبيق البرنامج المسطر". وتحضر الفرق الوطنية للشباب في الأسلحة الثلاثة مع المنتخبات الجزائرية للأكابر بدلا من الفرق الايطالية والاسبانية،"ورغم ذلك سنسعى إلى تحقيق أحسن النتائج وسنكون في الموعد". وينتظر حضور 16 بلدا خلال الألعاب الإفريقية للشباب ويتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، تونس، مصر، الطوغو، مالي، نيجيريا، ليبيا، كوت ديفوار، السينغال، جزر موريس، مدغشقر، الكونغو، المغرب، جمهورية الكونغو، البنين وغانا. ومن جهتها، اعتبرت المديرة الفنية الوطنية للاتحادية الوطنية للتجذيف والكانوي كاياك، صادقي آسيا، أن مهمة انتزاع تأشيرة مؤهلة إلى أولمبياد الشباب بالأرجنتين في اختصاص التجذيف، صعبة جدا لكنها تبقى غير مستحيلة لاسيما عند الإناث. وقالت:«مهمة التأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين صعبة جدا بالنظر لقوة المنتخبات المشاركة، غير أنها تبقى غير مستحيلة، وبوجه الخصوص لدى الفتيات حيث نملك حظوظا من أجل انتزاع تأشيرة". وأضافت "نعول أكثر على الإناث، كون الجزائر سبق لها وأن توجت باللقب عند الوسطيات في البطولة الإفريقية 2017 التي جرت بتونس، وهذا بفضل سبوح أميرة". وفيما يتعلق بالتحضير إلى الموعد القاري، فقد أقرت صادقي بتذبذبه بسبب انشغال العناصر الشابة بالامتحانات الدراسية، وأفادت:«استعدادات منتخب التجذيف تأثرت بانشغال رياضيينا بامتحانات شهادة البكالوريا حيث وجدنا صعوبات في إيجاد الأوقات المناسبة لاستدعائهم إلى التربصات". ودخل المنتخب الوطني للتجذيف في تربص تحضيري بسد بني هارون بميلة عقب انتهاء امتحانات البكالوريا إلى غاية تاريخ 12 من الشهر الجاري، ليعود إلى سد بوكردان بتيبازة، مقر المنافسة. أما فيما يتعلق باختصاص الكانوي، فقد أوردت المديرة أن النخبة الوطنية الشابة تسعى إلى تشريف الألوان الوطنية رغم قلة خبرتها مقارنة مع بقية الفرق المشاركة. وقالت أيضا:«الشيء الذي سيخدم عناصرنا هو أن المنافسة تجرى بالمياه الجزائرية مما يشكل أملا كبيرا في تحقيق نتيجة ايجابية". ويحضر في هاته المنافسة 12 بلدا إفريقيا ويتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، مصر، المغرب، كوت ديفوار، نيجيريا، السينغال، ساو تومي وبرانسيب، السودان، أنغولا، جزر موريس، جيبوتي و تونس. وتجرى منافسات التجذيف من 19 الى 22 جويلية، فيما تقام سباقات الكانوي ما بين23 و 27 من نفس الشهر. أما مدير المنتخبات الوطنية باتحادية ألعاب القوى، عبد الكريم سادو، فاعتبر الألعاب الإفريقية للشباب، فرصة مواتية من أجل الاحتكاك بأحسن الرياضيين في القارة الإفريقية، متمنيا تسجيل نتائج أفضل مقارنة بالطبعة السابقة. وعلق قائلا:«هام جدا بالنسبة لرياضيينا الشبان لاسيما وأن أغلبيتهم ستشارك للمرة الأولى، لذا لن نضغط عليهم كثيرا، فالأهم هو الاحتكاك بالمستوى القاري". وأضاف:«هدفنا حصد أكبر عدد من الميداليات لاسيما وأن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالحنا..ننتظر منافسة شرسة من قبل الرياضيين المشاركين، كون بلدانهم سترسل أحسن العناصر لاسيما وأن الألعاب الإفريقية مؤهلة لأولمبياد الشباب بالعاصمة الأرجنتينية". وفيما يتعلق بمنافسي الجزائر الواجب الحذر منهم في الموعد القاري، فقد اعتبر هذا المسؤول أن كينيا تبقى قوية في السباقات الطويلة ونصف الطويلة في حين فإن جنوب إفريقيا لها قدرات في الاختصاصات الفنية. وأوضح سادو فيما يخص التأهل الى الألعاب الأولمبية للشباب قائلا:«موعد الجزائر ليس بالضرورة مؤهلا إلى أولمبياد الشباب بالأرجنتين، بل هناك حصة لكل قارة..فعلى سبيل المثال البطولة العالمية لألعاب القوى للأواسط التي اختتمت يوم الأحد الماضي بفنلندا، كانت كذلك موعدا مؤهلا الى بوينس آيرس". ويخوض حاليا الرياضيون الجزائريون ال33 من بينهم 17 فتاة، تربصا بالمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بالباز (سطيف) الى غاية 20 جويلية الجاري. وعن رياضة الشراع، فحددت اتحادية الفرع أهدافها بثلاث ذهبيات من بين أربعة ممكنة، حسبما أكده المسؤول الأول عن الفرع الذي أشار إلى أن المنتخب الوطني سيشارك ب12 بحارا في اختصاصي "لازير 4.7" و«بيك تيكنو". وقال:«نهدف إلى افتكاك ثلاث ذهبيات من ضمن أربعة ممكنة، ولدينا حظوظ وفيرة في ذلك لاسيما في اختصاص "البيك تيكنو" نظرا لقلة المشاركين على عكس "لازير 4.7" التي ستكون فيها المنافسة صعبة بالنظر لمشاركة كل المنتخبات فيها". ويشارك في الحدث القاري 32 بحارا يمثلون ثمانية منتخبات ويتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، تنزانيا، تونس، المغرب، مصر، السيشل، أنغولا والموزمبيق، في انتظار تأكيد مشاركة جنوب إفريقيا. ويتراوح سن العناصر الوطنية ما بين 17 و 18 سنة في الاختصاصين المعنيين بهذه الألعاب القارية الشبانية. وتحسبا لهذا الموعد، برمجت المديرية الفنية للاتحادية تربصين اثنين، الأول جرى من الفاتح الى العاشر جويلية، أما الثاني فسيكون من 15 الى 20 من نفس الشهر على مستوى المدرسة الوطنية للشراع بالجزائر-شاطئ ببرج البحري (شرق الجزائر العاصمة). واعترف رئيس الهيئة، أن التحضيرات عرفت بعض التذبذب بسبب انشغال الرياضيين بشهادة البكالوريا، لكنهم عادوا بعد الامتحانات لإجراء تربص لعشرة أيام من الفاتح إلى 10 جويلية.