كشف عبد القادر بن مسعود وزير السياحة والصناعة التقليدية عن دخول 60 مؤسسة فندقية جديدة الخدمة بطاقة 5 آلاف سرير بداية من موسم الاصطياف، وكذا عن تنظيم الجلسات الوطنية للقطاع لتقييم ما تحقّق من انجازات وتقييم مدى تجسيد مخطط تطوير السياحة الممتد لغاية 2030. تمثل ترقية السياحة الصحراوية من أولويات القطاع والتي وضع لها برنامج طارئ في منطقة الجنوب الكبير وفق «أفكار ذكية «، تجلب السياح الأجانب وتجعلهم يكتشفون ما تزخر به من مورثات مادية ولا مادية تحتفظ بحضارة ضاربة في أعماق التاريخ والذي يجهله الكثير من أبناء هذا الوطن، من خلال تنظيم ما اسماها الوزير «المسالك الذكية»، التي يتجول من خلالها السائح الأجنبي بأمان ومتعة، بعيدا عن «المغامرة» التي قد تفقده هذه المتعة فيتيه وسط رمال ممتدة على طول النظر لا يعرف لها أول ولا آخر. وفي تقييمه لموسم السياحة الصحراوية، قال الوافد الجديد على قطاع السياحة أنه «كان ناجحا مقارنة بالسنوات الماضية «، حيث شهدت المناطق السياحية الصحراوية توافدا معتبرا للسياح الأجانب، الذين اقتنعوا بأن «الجزائر آمنة»، زيادة على حفاوة الاستقبال من طرف سكان الجنوب والوكالات السياحية ونوعية الخدمات التي تقدمها. كما تركز إستراتيجية القطاع على تطوير السياحة الساحلية التي تعد سياحة «ممتعة بامتياز» كما عبر عنها بن مسعود، أمس، خلال نزوله ضيفا على فورم القناة الإذاعية الأولى، مؤكدا وجود مرافق سياحية ذات مستوى عال من الجودة، وبإمكانها تقديم خدمات سياحية للجزائريين خلال موسم الاصطياف القادم، مؤكدا أن هذا الأخير سيكون ناجحا بالنظر إلى المؤهلات البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها الجزائر، مذكرا بأن اللجنة الوزارية التي تمّ تشكيلها مؤخرا تعمل بالتنسيق مع الولاة، سيما على مستوى الولايات الساحلية للتحضير لهذه الصائفة. ولفت بن مسعود إلى أن العديد من الفنادق الكبيرة التابعة للدولة، تخضع لعمليات إعادة التأهيل كفندق الرياض بسيدي فرج، وقد رصدت لها مبالغ مالية ضخمة لتحديثها وفق المعايير المطلوبة، مصرحا أن وزارة السياحة ترى في الشراكة مع مستثمرين محليين أو أجانب خيارا مناسبا، والطريقة المثلى لتسيير المؤسسات الفندقية، لتتكيّف وتتأقلّم مع واقع السياحة في الدول المجاورة. اتفاقية إطار لإبراز وتثمين المنتوج الثقافي وأعلن في سياق متصل، عن اتفاقية إطار تمّ إبرامها مع القطاعات لمرافقة الوجهة السياحية، تدخل مجال التطبيق الأسبوع المقبل، يتم من خلالها إبراز وتثمين المنتوج الثقافي، من خلال توظيف الوسائل الثقافية والتاريخية الموجودة عندنا للترويج لصورة الجزائر على المنظور الحالي، القريب والبعيد، وترتكز هذه الاتفاقية على 3 محاور كبرى، منها محور متعلق بإعادة الاعتبار للثقافة السياحية... وبالإضافة ترقية الصناعة التقليدية، التي لا يجب أن تبقى «مجرد فلكلور» على حدّ قوله، مشيرا إلى وجود 362 ألف حرفي على المستوى الوطني، وهذا ما يدل حسبه على «النهضة» التي عرفتها الصناعة الحرفية التقليدية، حيث شهد القطاع السنة الجارية خلق ما لا يقل عن 931 ألف منصب عمل حقيقي، وهذا بفضل الدعم الذي وجهته الدولة للحرفيين. وركز الوزير في معرض رده على أسئلة الصحافة على أهمية تكوين العاملين في المؤسسات الفندقية لأنه شرط أساسي لتحسين الخدمات السياحية التي ما تزال دون المستوى المطلوب ولا تستجيب لتطلعات الجزائريين والسياح الأجانب على حد سواء. أسعار الخدمات الفندقية تخضع لقانون العرض والطلب وبالنسبة لغلاء الأسعار بالمؤسسات الفندقية، أكد بن مسعود أنها تخضع لقانون «العرض والطلب «، مؤكدا أن الدولة تبقى تمارس مهامها لضبط الأسعار، مشيرا إلى أنه باعتباره المسؤول الأول على القطاع، قد وجّه تعليمات تلزم الفنادق بإطلاق عروض ترويجية وتخفيضات خلال مواسم العطل والأعياد والمناسبات، لتمكين المواطن متوسط الدخل من الاستفادة من خدمات فنادق 3 نجوم و4 نجوم حتى 5 نجوم، على غرار المؤسسات الفندقية التابعة للدولة التي تصل فيها نسبة التخفيضات إلى 50 بالمائة خارج موسم الاصطياف المتميز بطلب مرتفع.