أصدرت مؤخرا محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، حكما يقضي بإدانة كل من المدعو (ر.م) البالغ من العمر 34 سنة والمتهم (ب.ب) 35 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا، وذلك بتهم الانخراط في جماعة ارهابية، المشاركة في القتل العمدي والسرقة الموصوفة وحيازة اسلحة وذخيرة حربية ممنوعة. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 13 مارس 2000 حيث تلقت المصالح الامنية لولاية عين تموشنت اخبارية تفيد بتواجد ثلاثة ارهابيين مسلحين على مستوى مزرعة القادوس بقرية عين المائدة التابعة اقليميا لدائرة حمام بوحجر، وفور تلقى الاخبارية قامت القوات المشتركة بمداهمة المنطقة والقضاء على قائد المجموعة المدعو (ح.ب) واعتقال المتهمين السالفي الذكر وحجز بنادق صيد، قنبلة يديوية وخراطيش. واثناء المحاكمة أكد المتهمان أنهما كانا في انتظار المدعو (ر.م) الذي كان وسيطا بينهما وبين قوات الامن بغرض تسليم نفسيهما، إلا أنهما تفاجأ بمحاصرة قوات الامن للمنطقة، كما أوضح المتهم (ر.م) أنه انضم إلى ما يسمى بكتيبة الفرقان الناشطة على مستوى ولاية سيدي بلعباس سنة 1996 هو وشقيقه الاصغر تحت ضغط اخوهما المدعو (ر.ق). مؤكدا أن دوره في الجماعة المسلحة كان ثانويا ويقتصر على جلب المياه، حفر الخنادق وكذا عملية الترصد، في حين نفى صلته بمجزرة لوريط التي راحت ضحيتها عائلة متكونة من 7 أفراد منهم 3 أطفال، وكذا مشاركته في الحواجز الامنية المزيفة. ومن جهته نفى المتهم (ب.ب) المعروف ببوشقرون والذي التحق بكتيبة الاهوال بتاريخ 26/07/96 ثم انشق عنها والتحق بجماعة الفرقان بداية سنة 1999، جناية المشاركة في القتل العمدي، لا سيما منها مجازر بن غزلي، بن سعيدية، لوريط ومجزرة تاغزوت بتلمسان. مشيرا الى أن هذه العمليات نسبت إليه على أساس انه المدعو عبد الشقور الارهابي الذي كان ينشط بولاية سعيدة من منطلق التشابه في الاسماء لا أكثر. وخلال تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين استنادا إلا أنهما لم ينفيا تهمة الانخراط في جماعة ارهابية مما يدل على المشاركة في اعمالها، وبعد المداولة تم النطق بالحكم السالف الذكر.