قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس في جلستها الأولى من صباح أمس حكما يقضي ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق ارهابيين اثنين في قضية متعلقة بانخراطهما في جماعة إرهابية مسلحة، يعتقد أنهما شاركا خلال بقائهما في الجبال في ارتكاب جرائم القتل العمدي و السرقة الموصوفة إضافة إلى حيازة أسلحة وذخيرة حربية ممنوعة. تعود حيثيات القضية الى 13 مارس 2000 أين تم القبض على الارهابين (ر.م) 34 سنة و(ب.ب) 35 سنة بمنطقة القادوس التابعة لقرية المايدة ببلدية حمام بوحجر بولاية عين تموشنت بعد اشتباك مع قوات الأمن المشتركة بمزرعة مهجورة أين توفي قائد الجماعة الذي كان برفقة المتهمين اللذان ادعى أنهما قاما بإرسال احد أقارب المتوفى لإخطار مصالح الدرك الوطني تحسبا لتسليم نفسيهما أملا في الاستفادة من قانون الوئام المدني. وكان المتهمان قد أشارا إلى تفاجؤهما من الحصار الذي ضربته مصالح الأمن المشتركة بعد مقتل قائدهم المدعو (ح.ح) وهما اللذان كانا ينويان تسليم نفسيهما إلى مصالح الأمن. وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فقد تبين ان الارهابيين التحقا بصفوف الجيش سنة 96 97 وكان كل واحد منهما ينتمي إلى كتيبة معينة. فالمدعو( ر.م) كان ينتمي إلى كتيبة الفرقان في الوقت الذي كان فيه ( ب.ب) يزاول نشاطه بكتيبة الاهوان قبل ان يلتحق بالكتيبة الأولى أواخر سنة 98 99 أين تعرف على الإرهابي الأخر الذي شارك معه في عدة عمليات من بينها قتل 07 أفراد من عائلة واحدة بمنطقة جبل لوريط وأربعة آخرين بقرية تغزوت بولاية تلمسان مع سرقة عدة مركبات على مستوى الحواجز المزيفة التي كانوا يشرفون على نصبها. وكان المتهمان قد نفيا كل التهم المنسوبة إليهما وهو أمر لم يمنع النيابة العامة من التماس أقصى العقوبة على الإرهابيين لتصدر في الأخير محكمة الجنايات حكما يقضي بالسجن النافذ في حق المتهمين. ------------------------------------------------------------------------