أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة حكما يقضي بإدانة المتهم (ب.أ) والبالغ من العمر 22 عاما ب10 سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية وحيازة أسلحة حربية، وكذا حكم المؤبد في حق المتهمين الأربعة (ب.م)، (ب.ف)، (ح.ع) و(س.خ) والذين لازالوا في حالة فرار. وقائع القضية تعود إلى شهر أوت الفارط عندما التحق المتهم الرئيسي (ب.أ) بالجماعة الإرهابية عقب خروجه مباشرة من المؤسسة العقابية التي قضى بها مدة ثلاث سنوات لارتكابه جريمة السرقة، وهي الجماعة الإرهابية التي كانت منطوية تحت لواء مايسمى بكتيبة الفرقان المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ليتم التأكد وبعد التحقيقات المكثفة من أن المتهم لم يقم بإنشاء هذه الجماعة، وإنما التحق بها. أثناء التحقيق لم ينكر المتهم التهمة المنسوبة إليه، حيث أكد استعداده للانضمام إلى الجماعة عقب القضاء على والده من طرف قوات الأمن، إذ أن المتهم (خ.س) هو الذي تولى نقله إلى المجموعة الإرهابية، والتي تضم كلاّ من (ح.ع) و(غ.ص) حيث أن هذا الأخير قضت عليه قوات الأمن، ثم انتقل رفقتهم إلى منطقة الناقة أين كانت تتمركز الجماعة الإرهابية وبقيادة الأمير (ب.م)، والمتكونة من خمسة أفراد قاموا بتلقينه دروسا عما ما يسمونه »الجهاد والاعتكاف« ، ليضيف أنه وفي الأسبوع الثاني كلفوه بجلب المواد الغذائية والبحث عن ملجأ بالقرب من مدينة قسنطينة يقيهم من مخاطر التنقل، وذلك لإعادة لم صفوفهم والانضمام إلى جماعات أخرى من الجماعة المتواجدة بجبال الميلية. المتهم ضبط متلبسا في 21 سبتمبر 2008 وبحوزته مسدس فردي وقنبلة دفاعلية و17 رصاصة عيار 25 X 7.62 بعد اشتباك عنيف مع مصالح الأمن، حيث تمكن شريكه (ب.ف) من الفرار. واعترف المتهم بمكان تمركز الجماعة الإرهابية ليتم التنقل إليها والعثور على مخبئين بهما 11.5 كلغ من المتفجرات، وهواتف نقالة ومنظار نهاري، من جهتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد المتهم، كون هذا الأخير اعترف بجرمه، إلا أنه لم يشارك في أي جريمة، كما طالبت بتسليط عقوبة المؤبد في حق الإرهابيين الفارين. وبعد المداولة أصدرت المحكمة حكما ب10 سنوات سجنا نافذا في حقه والمؤبد للمتهمين الفارين.