أعلن رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص "السنابو" بوهران، السيد بلعروسي الهواري، بأن النقابة بصدد وضع تقرير مفصل حول الأدوية غير الموجودة في الجزائر، مازالت تعرف ندرة حادة أصبحت تؤثر بشكل مباشر على المرضى، وهي القائمة التي ستودع على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتدخل وتوفير الأساسية منها. حسب المتحدث الذي كشف خلال لقاء نظمته وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لولاية وهران، أول أمس، والذي خصص لملف سوء استخدام بطاقة الشفاء، بأن النقابة لا تزال تسجل دوريا اختفاء الأدوية الأساسية التي لا توجد لها أدوية جنيسة، وعلى رأسها بعض أدوية مرضى القلب والربو والأمعاء، حيث يعاني المرضى لإيجاد أدوية جنيسة متماثلة للأدوية المفقودة. أضاف المتحدث بأن النقابة تحصي اليوم اختفاء 150 نوعا من الدواء لا توفره الصيدليات، وأكد المتحدث بأن وضع قائمة للأدوية المفقودة بين يدي الوزارة سيمكن من تحريك المسؤولين في سبيل العمل على توفير الدواء لصالح المرضى، داعيا الأطباء إلى تحرير وصفات طبية بالأدوية المتوفرة في الصيدليات، وتجنب وصف أدوية غير موجودة. من جانبه، صرح مدير وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بوهران، الدكتور مصلي لطفي، خلال اللقاء التنسيقي مع الصيادلة المنضويين تحت لواء النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، بأن المديرية العامة للضمان الاجتماعي أطلقت حملة تحسيسية تحت شعار "الضمان الاجتماعي حق مكتسب لنحافظ عليه"، في خطوة لحث الصيادلة على ضرورة المساهمة في المبادرة الرامية إلى تقليص ظاهرة سوء استغلال بطاقة الشفاء، وردع كل أشكال التجاوزات والخروق التي تستنزف الخزينة العمومية. شدد مدير "كناس" وهران على ضرورة الحرص على إنجاح مخطط الحملة الهادفة إلى الحفاظ على بطاقة الشفاء. وحول الموضوع أضاف الدكتور مصلي بأن الأطباء مدعوون إلى المساهمة في الحد من الظاهرة من خلال رقمنة الوصفات الطبية، بدل تدوينها باليد، مما يعرض صحة المؤمن لهم اجتماعيا من فئة المرضى للخطر وحتى الموت في حال تناول المريض لدواء غير مدون في الوصفة الطبية، بسبب سوء قراءة الوصفات من طرف الصيادلة. كما دعا الدكتور مصلي الصيادلة إلى تجنب ترك بطاقات الشفاء لديهم وعدم قبول استخدامها من طرف الأشخاص من غير المؤمن لهم اجتماعيا، معلنا عن سعي المديرية العامة إلى العمل بنظام ترقيم سري جديد لتفادي التلاعب ببطاقة الشفاء. ❊ رضوان.ق إثر تداول فيديو حول مولود ميت داخل "كارتون" ... لجنة تحقيق وزارية بمستشفى الفاتح نوفمبر بوهران علم من مصدر رسمي بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، بأن لجنة وزارية من الوزارة الوصية حلت في ولاية وهران، أول أمس، للتحقيق حول خلفية شريط الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع، يوم الأربعاء الماضي، والذي قام أحد المواطنين ولد ابنه ميتا، بتصويره داخل مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي الفاتح نوفمبر في ولاية وهران، وهو الشريط الذي أظهر فيه والد المولود قيام بعض الممرضين بوضع المولود المتوفي داخل علبة "كارتون"، خاصة بالمواد الغذائية وتسليمه لعائلته، الأمر الذي حرك والده وقام بالاحتجاج ونشر الفيديو، مطالبا بتدخل السلطات للوقوف على ما وصفه بالحادثة غير الإنسانية وغير المحترمة لمشاعر الأشخاص. حسب والد المولود، فإن المعاملة التي تلقاها ابنه الميت لا تليق بمعاملة إنسانية لميت، رغم أنه ولد ميتا، حيث كان من اللائق معاملة الميت كما يليق تبعا لما تدعو إليه تعاليم الدين الإسلامي، وأكد المتحدث بأنه سيطالب بتحقيق من العدالة في القضية ضد كل من دنس جثة المولود. من جانبه، كشف الدكتور يوسف بوخاري المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، بأن اللجنة قامت بفتح تحقيق رسمي بعد تدخل الوزارة، وتم رفع تقرير مفصل حول الشريط الذي تم تداوله بوسائط التواصل الاجتماعي، وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية من طرف الوزارة.