يكثر الحديث بالمسيلة مع حلول كل صيف وفي ظل الارتفاع المسجل في درجات الحرارة خلال هذا العام، عن غياب المرافق الترفيهية كالمسابح التي تبقى قليلة جدا بالنظر لولاية بمساحة المسيلة، حيث يصبح الأطفال في رحلة بحث عن مكان من شأنه أن يخفف عنهم حرارة الشمس التي تلفح الوجوه لتتحول العديد من النافورات المتواجدة إلى مسابح مفتوحة للأطفال الذين لا يجدون بديلا عنها للاستجمام والترفيه حتى أصبح المشهد مألوفا واعتياديا، دون أي تدخل من السلطات لمنع هؤلاء المحرومين من تعريض أنفسهم لمخاطر الصعقات الكهربائية. يأتي هذا في ظل انعدام المسابح العمومية، مع تحويل أحدهم لجهات أخرى. في حين يقدم آخرون على السباحة والغطس في البرك المائية والأودية والسدود. معرضين حياتهم للخطر للاستمتاع بأوقاتهم والحصول على القليل من الانتعاش بالمجان، حيث تقودهم البراءة إلى أحواض سقي المنتوجات الفلاحية داخل البساتين والمحيطات دون أدنى فكرة عن المجازفة في هذه الأماكن التي تفتقر إلى الشروط الصحية من جهة والسلامة من جهة أخري. من خلال ما قد ينجر عنه من مشاكل صحية كبيرة، بسبب تلوث المياه ونوعيتها الميكروبيولوجية، خاصة ما تعلق بأحواض السقي الفلاحي في سهل من السهول أو سد من السدود. أين يمارس العديد من المواطنين السباحة فيها بالقرب من الحيوانات والمواشي التي ترعي على ضفافها ومخلفاتها وما تحمله من حشرات ناقلة للمرض. وما تجدر الإشارة إليه هو أن غياب مثل هذه المرافق أدى لتسجيل 08 غرقى من البراءة خلال بداية الصيف وهو رقم مرعب مما يتوجب على السلطات المحلية الإسراع في برمجة مثل هذه المرافق للشباب والأطفال .