تحرك هذه الأيام أعضاء من المجتمع المدني وعدد من الجمعيات ببلدية عين الملح التي تبعد بحوالي 100 كم عن الجنوب الغربي من عاصمة الحضنة المسيلة، على أكثر من اتجاه، في شكوى تحوز "المساء"على نسخة منها، طالبوا من خلالها السيد الوالي بالتحرك لإعطاء المنطقة حقها من الرعاية الصحية. حسب أصحاب الشكوى فإن الأمر يتعلق بصحتهم وصحة أهاليهم، "حيث تبقى المؤسسة الاستشفائية بعيدة عن طموحات المواطن بهذه البقعة الجغرافية المسماة عين الملح". وفي الشكوى التي وُقّعت من طرف 16 جمعية، اتهموا الإدارة الحالية بالتقاعس، مؤكدين تدهور حالة المؤسسة بداية من الغياب شبه الكلي للمناوبة الطبية على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية رغم أن جدول المناوبة به 03 أطباء، إضافة إلى ضيقها، حيث لا تتعدى مساحتها 03 أسرّة. كما حملت الشكوى مشكلة ما أسماه الموقّعون "مركزية القرار الذي يخص سيارة الإسعاف؛ حيث لا يمكنها التحرك ومهما كانت حالة المريض إلا بموافقات وتراخيص عدة من خارج أسوار المؤسسة". واشتكى أصحاب الشكوى من غياب التكييف بمصلحة طب وجراحة الرجال والنساء وقاعات الولادة، وهذه النقائص لم تتوقف هنا حسبهم، بل تعدتها إلى غياب النظافة، حيث "باتت مصدرا للروائح الكريهة، الأمر الذي أجبر الكثير من المرضى على الهروب إلى وجهات استشفائية أخرى". وألح الشاكون على غياب جهاز السكانير؛ مما جعل المرضى المعوزين يعانون الأمرّين، في حين أشاروا إلى مشكلة تحويل المختصين في التخدير من عين الملح إلى بوسعادة بالرغم من النقص المسجل في مثل هذا الاختصاص. ويأمل سكان عين الملح في التفاتة جادة من الجهات الوصية وعلى رأسهم السيد والي الولاية، بأخذ مطالبهم مأخذ الجد، خاصة أن الأمر يتعلق بصحتهم وصحة أهاليهم.