استاء العديد من المرضى طالبي الخدمات الصحية الإستعجالية، بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمسيلة، والتي فتحت أبوابها حديثا من عدم توفر بعض الأدوية، ويجبرون على اقتنائها من الصيدليات الخاصة حتى ولو في منتصف الليل. والأمر الذي يثير الدهشة يقول بعض المرضى وأقاربهم الذين أكدوا ل " أخبار اليوم " ، أثناء جولة استطلاعية في منتصف الليل، أن الاستثمارات الضخمة في إنجاز الهياكل الصحية لم يقابله تغطية الحاجة الملحة والضرورية لبعض الحالات الإستعجالية، من الأدوية والحقن والتي يطلب من المريض أو قريبه البحث عنها وجلبها من أي مكان، ليفاجأ هؤلاء ويصطدموا في آخر المطاف بغلاء سعرها أو انعدامها كليا في بعض الأحيان، سواء بسبب عدم وجود المناوبة الليلية ذلك أن معظم الصيدليات عبر أحياء عاصمة الحضنة، تغلق أبوابها قبل الساعة الحادية عشر ليلا ولوكنا في فصل الصيف وإن وجدت إحداها يعجز الكثير عن تسديد ثمن الأدوية، خاصة بالنسبة لشريحة المعوزين وقد برر بعض من أصحاب المآزر البيضاء ل " أخبار اليوم " هذا النقص الحاصل في عدد من أنواع الأدوية والحقن بالمصلحة بنفاذها من صيدلية المصلحة من جهة، وتأخر إقتنائها من الصيدلية الجهوية بولاية ببسكرة ويتزامن ذلك في كل مرة مع تعطل وصول الميزانية وصرفها، في هذا الإطار على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية العمومية، وهو ما يخلق نوعا من الإرتباك في الكثير الأحيان بهذه الأخيرة. من جهته رئيس مصلحة الإستعجالات " الدكتور نابي الصالح " أوضح ل " أخبار اليوم " أن قائمة الأدوية الناقصة يتم ضبطها أسبوعيا وترسل إلى الصيدلية الجهوية ببسكرة، إلا أن هذه الأخيرة ترد في كل مرة أن ذات الأدوية مفقودة لديها، مشيرا إلى كون مدير القطاع الصحي الزهراوي ومدير الصحة بالولاية على علم بهذا المشكل. كما أضاف ذات المتحدث أن هناك مشاكل أخرى لا تزال مطروحة على مستوى المصلحة منذ افتتاحها قبل أسابيع، وتتعلق بنقص الموارد البشرية سواء من ناحية الشبه الطبيين أو الأعوان المكلفين بالحفاظ على النظام والأمن داخل المصلحة، إذ كيف يتم تسيير قسم الملاحظة الطبية الذي يحتوي على 24 سريرا بثلاثة (03) ممرضين وهو نفس العدد الذي كان يسهر على المصلحة قبل توسعتها، أين لم تتجاوز الأسرة (06) ستة فقط ... محدثنا أشار أيضا في سياق حديثه إلى نقطة هامة لم تتم مراعاتها في إنجاز المصلحة عند مخرج مستشفى الزهراوي ألا وهي ممر يربط باقي الأقسام حيث يتم الأمر بواسطة سيارات الإسعاف على بعد حوالي 20 مترا فقط. أما عن جهاز السكانير الذي لا يقدم الخدمة الموجود لأجلها رغم اقتنائه قبل سنتين فإن الأمر يعود إلى غياب طبيب مختص في الأشعة.