ينتظر المربون المنضوون تحت لواء الغرفة الوطنية للفلاحة، نتائج الاجتماع الذي يجمع اليوم رئيس الغرفة مع إدارة قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بحضور ممثلين عن الفدرالية الوطنية للموالين، لتحديد عدد الموالين والمساحة التي ستخصص لهم لبيع خرفان العيد بأسعار تتراوح ما بين 30 و50 ألف دينار على أقصى تقدير، مع العلم أن مساحات البيع ستخصص بطريقة مجانية لكل الموالين بهدف كسر المضاربة وضمان توفير أضحية عيد سليمة . وأكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، دويبي بونوة لعجال، في اتصال مع «المساء» بأنه تم تنظيم ثلاثة لقاءات مع الموالين للاستماع إلى إنشغالاتهم وتحسيسهم بأهمية احترام الإجراءات الصحية المعلنة من طرف المصالح البيطرية، على غرار توقيف عمليات تلقيح الخرفان ضد مرض الجدري، واحترام تقنيات التسمين بالطرق الطبيعية، مشيرا في سياق متصل إلى أنه يتم اليوم، تحديد موعد فتح أكبر نقطة لبيع أضاحي العيد بوسط الجزائر العاصمة التي خصص لها 44 نقطة - وذلك خلال الاجتماع الذي يعقد بمقر قصر المعارض الصنوبر البحري، من أجل تحديد الخطوط العريضة للطبعة الثانية لمبادرة الغرفة لبيع خرفان العيد، من الموال إلى المستهلك مباشرة. وذكر محدثنا إلى أن الغرفة تحرص على تدارك النقائص المسجلة في الطبعة الفارطة، وذلك من خلال توفير أماكن لمبيت المربين بالقرب من قطعانهم، بالإضافة إلى تخصيص نقاط لتخزين الأعلاف وجمع المياه، ما يتطلب حسبه، تخصيص مساحات أوسع مقارنة بالسنة الفارطة. وتعهد رئيس الغرفة بتوفير خرفان العيد بأسعار معقولة، مع الالتزام بحماية هامش ربح الموالين من جهة والقدرة الشرائية للمواطن من جهة أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق مع الموالين لضمان توفير أضحية العيد بأسعار تتراوح بين 30 و50 ألف دينار، على أكثر تقدير، على أن تفتح هذه المساحات بصفة مجانية لكل الموالين، وحتى المواطنين المتوافدين على الموقع، والذين يمكنهم ركن سياراتهم دون مقابل. وعن العمليات التحسيسية التي تقوم بها الغرفة الوطنية للفلاحة لضمان عدم تعفن اللحوم، أكد السيد دويبي أن المربي يسهر على توفير رؤوس ماشية سليمة، وعليه فإن عمليات تسمين الخرفان تتم اليوم تحت مراقبة البياطرة، مشيرا على صعيد آخر، إلى أنه سيدرس مقترح جديد لمطالبة الموالين باعتماد وثيقة «تعهد البيع» لضمان سلامة الخرفان وتسهيل عملية تتبع المخالفين. كما أكد بالمناسبة بأن كل الخرفان التي تم بيعها عبر نقاط البيع المراقبة خلال العام الماضي، لم تعرف مشكل تعفن اللحوم في اليوم الثاني من النحر، داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء عادات «بالية»، ومنها شراء أسمن كبش مهما كان ثمنه، من دون التأكد من مصدره و طريقة تسمينه . وحول أسباب التهاب أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه وخاصة البطاطا التي بلغت أعلى مستوياتها، وكذا اللحوم البيضاء التي حطمت الرقم القياسي، ببلوغ سعر الكيلوغرام الواحد إلى أكثر من 500 دينار، كشف رئيس الغرفة بأنه سيجتمع خلال الأيام القليلة القادمة مع أعضاء المجالس المهنية لشعبتي البطاطا والدواجن لدراسة وضعية السوق، مؤكدا بأنه سيطلب من المجلس المهني لشعبة البطاطا إمكانية إخراج حصة من البطاطا المخزنة، ضمن نظام ضبط سوق المنتجات الواسعة الاستهلاك «سيربلاك»، إلى حين اعتدال العرض مع مستوى الطلب بأسواق الجملة، خاصة وأن عمليات جني المحاصيل بالولايات الداخلية تأخرت بسبب الظروف المناخية. أما بالنسبة لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء فقد ربطها السيد دويبي، بارتفاع درجات الحرارة وتزامن موسم الصيف مع انخفاض نشاط تربية الدواجن، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى إيجاد حلول استعجالية رفقة أعضاء المجلس المهني لفرع الدواجن. ❊نوال / ح