نظم الديوان البلدي للثقافة والسياحة بعنابة ومكتب عنابة لبيت الشعر الجزائري بالتنسيق مع دار الثقافة "محمد بوضياف" بمدينة عنابة نهاية الأسبوع المنصرم بمناسبة ذكرى 20 أوت المزدوجة، يوما أدبيا وطنيا تحت شعار "شعب يبدع.. شعب لا ينهزم". وعرفت التظاهرة حضورا مميزا للعديد من الشعراء والأدباء الذين قدموا من عنابة ومن العديد من ولايات الوطن. في كلمة افتتاحية قال الأستاذ سليمان جوادي رئيس المكتب الوطني لبيت الشعر، إن مكتب عنابة لبيت الشعر جسًد الحدث الثقافي في أوّل خرجة له بعد تنصيبه، ما يدل على وجود كل الفاعلين في الحقل الثقافي والمسؤولين الممثلين عن الشكل الثقافي في مدينة عنابة، وهذا ما يطمح له المكتب الوطني لبيت الشعر، وهو ضرورة إعادة اللحمة بين الحركة الأدبية الثقافية والمؤسسات الثقافية، مقدّما شكره لبيت الشعر بعنابة بهذه المبادرة؛ تعبيرا عن سعادته بهذه الحركية الثقافية. كما ترحّم جوادي على المجاهد المرحوم محمد الصالح يحياوي، الذي كانت له رؤية ثقافية جيًدة، وكان مثقفا بارزا. وترحم على شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا صاحب البيت الشعري الشهير: "لولا النبوة كان الشعر قرآنا". من جهته، أكد مدير الثقافة بولاية عنابة السيد إدريس بوذيبة سعيه باستمرار من أجل المحافظة على المشهد الثقافي لهذه المدينة. وتقدم بامتنان شكره إلى رئيس مكتب بيت الشعر بعنابة، لتنظيمه هذه الحركة الجميلة التي لاقت استحسان الأدباء والشعراء الجزائريين، إذ تُعتبر الأولى من نوعها بعد تنصيب مكتب بيت الشعر الجزائري بعنابة بالتنسيق مع دار الثقافة والديوان البلدي للثقافة والسياحة. ومن شأن هذا التنسيق الذي بادر به بيت الشعر أن يعطي نتائج مثمرة في الشعر والأدب الجزائري. أما رئيس بيت الشعر بولاية عنابة السيد سيف الملوك سكتة، فقد أكد أن هذا النشاط أتى في سياق ما يزمع القيام به مكتب بيت الشعر لولاية عنابة بعد التنصيب في مدة وجيزة؛ من أجل إعطاء دفعة قوية للمشهد الثقافي الأدبي والحفاظ على الموروث الثقافي. وعرف اليوم الوطني للأدب والشعر ندوة أدبية أكاديمية ترأّسها الأستاذ أمقران فصيح بمشاركة دكاترة وأساتذة جامعيين تطرقوا للمشهد الثقافي الجزائري منذ القديم إلى يومنا، وعلاقته بالثورة الجزائرية والثورة الشعرية، وهي رؤية تنظيرية للشعر الجزائري قديما وحديثا، حيث قدّم الدكتور عاشور فني مداخلة بعنوان "الثقافة في السياسات العمومية الجزائرية". كما قدم الأستاذ إبراهيم بادي مداخلة بعنوان "التجربة الشعرية الجزائرية في العشرين سنة الأخيرة". أما الأستاذة منى بلخيري فقدمت مداخلة بعنوان "رؤية العالم في ديوان الكتابة بالنار لعثمان لوصيف". وشهدت القاعة حضور أسماء كثيرة من المبدعين الشعراء والمبدعات الشاعرات، ألقوا ما جادت به قريحتهم من الشعر، على غرار عقيلة زلاقي، رضا ديداني، أحمد عاشوري، وحيدة رجيمي، وردة زرقين، سامية بن عسو، رابح لطرش، توفيق سالمي، سميرة بوركبة وغيرهم، وتخللت اللقاءات الشعرية وصلات موسيقية من أداء جمال باني، مما ساهم في إثراء هذا اليوم الأدبي الشعري. ❊ وردة زرقين