كشف وكيل الجمهورية المساعد الأول بمحكمة وهران، تبوب حمزة، بأن الطفلة نطاح سلسبيل، التي عثر عليها مقتولة بمنطقة الشهداء بحي الصباح ببلدية بئر الجير، تم قتلها بعد أن تعرضت لاغتصاب وحشي من طرف المتهم البالغ من العمر 18 سنة والمدعو "ع.ش" وهو جار الضحية. وأكد وكيل الجمهورية خلال ندوة صحيفة عقدها، صباح الاثنين الماضي، للكشف عن ملابسات القضية بأن الجاني البالغ من العمر 18 سنة، استغل براءة الضحية ليقوم باستدراجها إلى منزله العائلي، حيث قام باغتصابها بوحشية ثم خنقها، لدفن جريمته، ليقوم بعدها بوضع جثة الضحية في كيس بلاستيكي والاستنجاد بصديقه الذي يملك شاحنة صغيرة من نوع "شانا"، حيث قاما برميها بمنطقة الشهداء الواقعة على بعد أمتار من المسكن العائلي، والتظاهر بالبحث عن الضحية مع عائلتها إلى غاية توقيفه من ثبل مصالح الأمن. ولم يكشف وكيل الجمهورية عن تفاصيل عملية التوقيف. في المقابل، أكد السيد تبوب بأن والد الضحية تقدم لمصالح الأمن الحضري 22 في حدود الساعة الثانية بعد الزوال لإيداع شكوى، حول اختفاء الطفلة المولودة بتاريخ 7 جانفي 2011 والتي خرجت لشراء مستلزمات بالمحل القريب من العمارة التي تقطنها العائلة، غير أنها لم تعد، مشيرا إلى أنه فور تلقيها البلاغ شرعت مصالح الأمن في تنفيذ مخطط بحث واسع النطاق استمر إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، حيث تم توقيف المتهم الذي اعترف بجريمته ودل على مكان الجثة التي عثر عليها مرمية بمنطقة معزولة. كما اعترف المتهم بوجود شريك له قام بمساعدته على رمي الجثة باستعمال شاحنته. ونفى وكيل الجمهورية أن تكون الضحية قد تعرضت للتنكيل أو التشويه، مفندا كذلك الأخبار التي تم تداولها رمي الضحية من الطابق السادس للعمارة التي يقطنها المتهم. ونوه في المقابل بفعالية تدخل مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران التي تمكنت في وقت وجيز من حل القضية وتوقيف المتهمين. بالمقابل، علمت "المساء" من مصدر أمني بأن المتهم حاول خلال عملية البحث إبعاد الأنظار عنه من خلال توجيه اتهامات لشخص آخر، كان في خلاف مع شقيق الضحية، وتم القبض عليه بمنطقة عين الترك، قبل أن يكتشف أعوان الشرطة بأن لا علاقة له بالقضية. وشيعت عصر يوم الأحد الماضي بمقبرة عين البيضاءبوهران جنازة الفقيدة "سلسبيل" بحضور مئات المواطنين الذين قدموا من مختلف أحياء ولاية وهران وقدموا التعازي للعائلة في مشهد تضامني كبير، مطالبين بالقصاص. وقامت مصالح الشرطة بتطويق كامل المسيرة التي صاحبت الجنازة في جو مهيب.