أمر والي الجلفة حمنة قنفاف في اجتماع موسع للهيئة التنفيذية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر أول أمس، بتشكيل خلايا يقظة عبر جل البلديات في إطار تعزيز سبل الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأوبئة. وستوكل لهذه الخلايا التي تتشكل من عدة فاعلين -حسب الوالي - مهام مراقبة نقاط المياه، خاصة تلك التي تتواجد عند الخواص؛ من أجل تتبّع مدى معالجتهم هذه المياه لتكون صالحة للاستهلاك وخلوها من أوبئة، مشيرا إلى أن عمل هذه الخلايا يجب أن يكون محل متابعة ميدانية. وحث المسؤول رؤساء المجالس الشعبية البلدية بمنع الصهاريج من نقل المياه في ظل عدم معرفة مصادرها وعدم امتلاكها تراخيص تُذكر؛ مما قد يتسبّب في أوبئة، مستثنيا الصهاريج التي تموّن الموالين بالماء، والتي يجب أن تراقب نقاط تموينها ومدى خضوعها لعملية المعالجة؛ حفاظا على صحة مستهلكيها وحماية للثروة الحيوانية. كما تم التأكيد في هذا اللقاء على ضرورة تتبع كل ما من شأنه أن يكون سببا في انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأوبئة؛ من خلال منع بيع الخضر والفواكه مجهولة المصدر، ومراقبة حركة الأسواق والمواد التي تُعرض بها. واغتنم مسؤول محلي بالجزائرية للمياه الفرصة، ليؤكد في كلمة له، أنّ ما تمّ تناوله مؤخرا في وسائط التواصل الاجتماعي من خلال بث مواطن فيديو من بلدية حاسي بحبح يعرض فيه وضعية خزان مائي غير نظيف، "غير صحيح، وأن مياه الخزان صالحة للشرب، والأوساخ كانت قابعة في الجهة السفلية من مبنى هذا الخزان". من جهته، اعتبر الوالي قنفاف أنّ تصرف المواطن بإبراز وضعية الخزان لاسيما محيطه غير النظيف، "أمر مقبول، ولكن إثارة وبث معلومات مغلوطة أمر مرفوض، لأنّ الخزان الذي يتزود منه سكان المدينة ليس فيه أي مشكل يُذكر من الداخل، خاصة بالمكان العلوي الذي يوجد فيه ماء الشرب". وأشار الوالي إلى أن ولاية الجلفة لم تسجل حتى اللحظة أي حالة وبائية للكوليرا، مشيرا إلى أن التسارع نحو أخذ الاحتياطات اللازمة هو إجراء يهدف إلى حماية صحة المواطنين وتكثيف سبل الوقاية، مؤكدا على الدور التوعوي الذي يجب أن يتحلى به المستهلك، والدور المنوط بالإذاعة المحلية لتحسيس المواطنين بطرق علمية مبسطة، بالسبل الحمائية. جدير بالذكر أنه تم استعراض في هذا اللقاء الموسع الذي خُص أيضا لإبراز حصيلة القطاع الفلاحي للموسم الجاري، كل السبل الوقائية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأوبئة، والاحتياطات التي اتخذها مسؤولو قطاعات الصحة والتجارة والفلاحة والري والجماعات المحلية لمجابهة أي خطر محتمل. تحويل مصب مياه التطهير لبلدية البيرين ... إعادة بعث المشروع "قريبا" سيتم في الأفق القريب بولاية الجلفة إعادة بعث أشغال مشروع تحويل مصب مياه التطهير لبلدية البيرين (130 كلم شمال الولاية)، حسب ما كشف عنه القائمون على قطاع الري والموارد المائية بالولاية. وأوضح المصدر خلال اجتماع موسع للهيئة التنفيذية بالولاية خُصص لملف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأوبئة وحصيلة القطاع الفلاحي بالولاية، أنّ مشروع مصب المياه القذرة لبلدية البيرين الكائن بالمدخل الغربي للمدينة، سيعاد بعث أشغاله عن قريب بعد استكمال الإجراءات الإدارية التي استدعت توقفه في وقت سابق، علما أنه سُجل للولاية خلال شهر فبراير الفارط خلال زيارة الوزير. وطمأن الوالي حمنة قنفاف رئيس الجماعة المحلية لبلدية البيرين جلولي بلقاسم الذي طرح هذا الانشغال (المتعلق بتوقف أشغال المصب)، بأن "المشروع الذي أوكل للديوان الوطني للتطهير سينفذ في ظل إعطاء أولوية لمثل هذه العمليات". وأشار السيد حمنة إلى "أن وضعية هذا المصب التي كانت تعاني منه المدينة خاصة في فصل الصيف، ستُحل بعد تسجيل المشروع لفائدة الولاية ضمن العمليات التنموية ذات الأهمية القصوى". وذكر رئيس المجلس الشعبي لبلدية البيرين أنّ "وضعية مصبّ مياه التطهير تشكّل خطرا وتحديا يجب القضاء عليه نهائيا، خاصة أن الكثير من المساحات الفلاحية لاسيما المغروسة بالبطاطس، تحاذي هذا المكان"، مشيرا إلى مجابهته هذا الأمر كثيرا، و«ذلك بالتقرّب من الفلاحين والتأكيد على خطورة الوضع". وفي سياق آخر وفي قطاع الموارد المائية، أكد مسؤولو الجزائرية للمياه أن بلدية البيرين على موعد بداية الأسبوع المقبل، مع انطلاق مشروع البئر الذي كان معطّلا، وهو ما يسمح بالتكفل بهذا المشكل الذي كان محل انشغال رئيس المجلس الشعبيالبلدي،وتحسينعمليةالتزويدبالمياه. ❊ق.م