لقي فلسطينيان مصرعهما، أمس الاثنين، رميا بالرصاص على أيدي مجهولين جنوب غرب جنين بالضفة الغربية. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، أن" رجلا وزوجته من سكان محافظة الخليل، قتلا فجر أمس، بإطلاق نار عليهما من قبل مجهولين في شقة سكنية ببلدة يعبد جنوب غرب جنين". ونقلت وكالة (وافا)، عن محافظ جنين، إبراهيم رمضان، قوله في تصريح صحفي، إن "المواطن عز حروب (53 عاما) وزوجته أروى (35 عاما)، من بلدة دورا في الخليل قتلا رميا بالرصاص في شقة سكنية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، من قبل مجهولين ولاذوا بالفرار" مشيرا إلى أن "طفليهما اللذين كانا بنفس الشقة لم يصابا خلال هذا الحادث". وأضافت الوكالة أن المحافظ الذي استنكر هذا العمل "الإجرامي"، أكد أن "الأجهزة الأمنية ستعمل على إلقاء القبض على "المجرمين". ومن جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استيلاء مستوطنين وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال على أرض تعود لأحد الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة في إطار عملية التهويد المستمرة للقدس الشرقية ومحيطها عامة، والأحياء المتاخمة للخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية وخاصة حي الشيخ جراح. وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس (الاثنين) أن "هذه الخطوة تأتي امتدادا لسلسلة من الخطوات الاستيطانية التهويدية من بينها افتتاح مقر جديد شركة استيطانية جديدة تعتبر المبادرة والمشرفة على معظم عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت الوزارة أن ما يواجهه حي الشيخ جراح وغيره من الأحياء المقدسية المحتلة ليس بعيداً عما تشهده عموم الأرض الفلسطينية المحتلة من حرب شرسة على الوجود الفلسطيني خاصة في المناطق المصنفة "ج". وكانت مجموعة من جنود وشرطة الاحتلال ومستوطنين استولت في وقت سابق أمس على أرض تعود لمواطن فلسطيني في حي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة. يذكر أن الشيخ جراح يعتبر أكثر الأحياء المقدسية حساسية بموقعه وما يحتويه من مؤسسات دولية وفنادق وقنصليات وغيرها. موازاة لذلك اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 78 مستوطنا و17 شرطيا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة. وتزامنت هذه الاقتحامات الاستفزازية للمجسد الأقصى مع مداهمات واسعة قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، اعتقلت خلالها أربعة عشر مواطنا فلسطينيا. وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وقلقيلية وجنين واعتقلت أربعة عشر مواطنا فلسطينيا بذريعة أنهم "مطلوبون لديها". وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قامت خلال هذه المداهمات بالاستيلاء على معدات وأجهزة تابعة لمطبعة "المناهل" شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن قرابة 30 آلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت المطبعة الواقعة قرب مخيم بلاطة شرقا، وخلعت الأبواب وعبثت بمحتوياتها قبل الاستيلاء على كامل المعدات.