ألقت مؤخرا مصالح الدرك الوطني لبلدية لرجام بتسمسيلت، القبض على زعيم عصابة متخصصة في النصب والاحتيال على البطالين، بعد تلقيها معلومات من ضحايا وكالة سلبتهم أموالهم دون أن تتمكن من تشغيلهم كما كانت تزعم . ورغم أن مقر هذه الوكالة الوهمية يبعد عن ولاية تيسمسيلت بمئات الكيلومترات كونه يقع بولاية ورقلة.إلا أن ذلك لم يمنع وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بونعامة بولاية تيسمسيلت من تمديد الاختصاص لقائد فرقة الدرك الوطني ببلدية لرجام، للسفر الى العاصمة البترولية، حيث أدت التحقيقات الى توقيف زعيم العصابة الذي تم اقتياده الى ولاية تيسمسيلت، في انتظار تقديمه الى المحاكمة.. علما أن ضحايا هذه الوكالة الإشهارية فاق عددهم 6000 ضحية حسب المعلومات الاولية التي تحصلنا عليها، حيث كان كل واحد من هؤلاء يضطر لإرفاق طلب تشغيله بمبلغ 1000 دينار جزائري، على أن تتكفل الوكالة الإشهارية بإيجاد منصب عمل له في إحدى الشركات البترولية التي تنشط بورقلة، كما تبين أن الوكالة كانت تطالبهم بدفع مبالغ مالية أخرى بحجة أن ملفاتهم تقادمت، وهو ما يتطلب تجديد الوثائق وتجديد مبلغ الألف دينار جزائري، هذا التلاعب الفاضح بمصير البطالين والاستغلال الفاحش لمشاكلهم، دفع بعضهم ممن يسكنون بلدية لرجام والذين طال انتظارهم الى تقديم شكاويهم إلى فرقة الدرك الوطني بذات البلدية. وأكدت التحقيقات الاولية في هذه القضية، أنه لا وجود أصلا لهذه الوكالة الإشهارية المزعومة، وحتى مقرها الاجتماعي ليس في الحقيقة سوى محلا لبيع الملابس المستعملة، حيث تم العثور بداخلها على اقراص مضغوطة وعلى ملفات بعض الضحايا فقط. محمد ضوي