تمكنّت الأسبوع الماضي، مصالح الدرك الوطني بوهران، من تفكيك عصابة خطيرة احتالت طيلة قرابة السنة على موّالين من مختلف ولايات الغرب، وسلبتهم أزيد من 2600 رأس غنم باسم وزارة الدفاع الوطني، من بين أفرادها شخص ادّعى أنّه ضابط بالأمن العسكري. * أفادت مصادر مؤكّدة ل "الشروق"، أنّ فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني، تمكنّت من الإيقاع بعصابة خطيرة تتكوّن من 6 أشخاص لهم سوابق في النصب والاحتيال بطرق مختلفة، بناء على معلومات حصلت عليها، حيث تبيّن أنّ هذه العصابة احتالت على أكثر من 15 موّالا بولايات الغرب أكثرهم من ولايتي سعيدة وتيارت، من بينهم موّالون كبار وآخرون لا يملكون غير بضعة رؤوس لتأمين قوت عائلاتهم، كما أفادت مصادر "الشروق"، أنّ العصابة المذكورة استطاعت عن طريق كسب ثقة الموّالين، سلبهم أزيد من 2600 رأس من الغنم بقيمة مالية تفوق 4 ملايير ونصف في ظرف سنة على الأقّل، بناء على من أودعوا شكاوى، إذ من المتوقّع أن يكون عدد الضحايا أكبر من ذلك، حيث ادّعى المتّهمون ووسطائهم أنّهم مموّنون كبار ومتعاقدون مع وزارة الدفاع الوطني لتموين مختلف الوحدات العسكرية بولايات الغرب باللّحوم الحمراء، وأكّدوا لهم ذلك بإظهار فواتير وعقود وهمية، وجرّوا الضحايا إلى الثقة بهم عن طريق شراء الدفعة الأولى بمبالغ معتبرة تفوق السعر الحقيقي للخروف الواحد، ليقوموا في المرّات الموالية بالنصب عليهم عن طريق تقديم شيكات وهمية، وأخرى بدون رصيد على أنّها خاصّة بوزارة الدفاع الوطني التي ستتكفّل بدفع المبالغ الضخمة حسبهم، وكانت أكبر عمليات النصب التي نفّذوها في عيد الأضحى، مستغلّين سذاجة الموّالين ومربّي الأغنام، خصوصا وأنّهم قاموا بالاستعراض أمامهم بشاحنات ضخمة، وادّعى أحدهم أنّه ضابط بالأمن العسكري، ليقوموا ببيع قطعان الأغنام بأسواق وهران وتبييض أموالها بشراء محلاّت تجارية وعقّارات مسجّلة بأسماء أقاربهم، وبناء على هذه المعلومات تمكنّت فصيلة الأبحاث في ظرف قياسي من القبض على المتّهمين الرئيسيين والوسطاء المتعاملين معهم بمختلف ولايات الغرب، حيث تمّ تقديمهم هذا الخميس أمام قاضي التحقيق بمحكمة وهران الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقّت بتهمة تكوين جماعة أشرار، والنصب والاحتيال وانتحال صفة هيئة نظامية، كما يجدر بالذكر أنّ فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك نفّذت خلال الأشهر الماضية عدّة عمليات كبيرة تخّص شبكات التزوير وسرقة السيّارات وتصدير الكيف وغيرها.