مقبرة الشهداء بباب البكوش أحيت بلدية لرجام في ولاية تيسمسيلت أيام 26 و27 و 28 ماي 2009 الذكرى الواحدة والخمسون لمعركة باب البكوش المشهورة بحضور السلطات المحلية لولاية تيسمسيلت وبعض المجاهدين وعائلات الشهداء المشاركة في هذه المعركة بولاية تيسمسيلت والولايات المجاورة مثل الشلفوالبليدة وأشرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية لرجام على هذه التظاهرة وشملت التظاهرة عدة مسابقات رياضية ( سباقات الجري ، كرة السلة ، كرة القدم . ....إلخ ) ومحاضرات وتسجيل شهادات حية من طرف بعض المجاهدين ورجال الأسرة الثورية وتوزيع مطويات حول هذه المعركة المجيدة كما أشرفت الأمانة النسوية لمكتب جمعية الإرشاد والإصلاح ببلدية لرجام على تكريم بعض المجاهدات بالمناسبة بمركز ترقية الفتاة والمرأة ببلدية لرجام وتنظيم حفل للطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف ل: الأول جوان من كل سنة ، كما قامت السلطات المحلية لبلدية لرجام بأشغال صيانة لمقبرة باب البكوش وأصدرت توصيات على أن تعبد الطريق المؤدي لموقع المعركة أو المقبرة في المستقبل القريب . بلدية لرجام في ولاية تيسمسيلت تحي الذكرى الواحدة والخمسون لمعركة باب البكوش الخالدة : أحيت بلدية لرجام في ولاية تيسمسيلت أيام 26 و27 و 28 ماي 2009 الذكرى الواحدة والخمسون لمعركة باب البكوش المشهورة بحضور السلطات المحلية لولاية تيسمسيلت وبعض المجاهدين وعائلات الشهداء المشاركة في هذه المعركة بولاية تيسمسيلت والولايات المجاورة مثل الشلفوالبليدة وأشرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية لرجام على هذه التظاهرة وشملت التظاهرة عدة مسابقات رياضية ( سباقات الجري ، كرة السلة ، كرة القدم . ....إلخ ) ومحاضرات وتسجيل شهادات حية من طرف بعض المجاهدين ورجال الأسرة الثورية وتوزيع مطويات حول هذه المعركة المجيدة كما أشرفت الأمانة النسوية لمكتب جمعية الإرشاد والإصلاح ببلدية لرجام على تكريم بعض المجاهدات بالمناسبة بمركز ترقية الفتاة والمرأة ببلدية لرجام وتنظيم حفل للطفولة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف ل: الأول جوان من كل سنة ، كما قامت السلطات المحلية لبلدية لرجام بأشغال صيانة لمقبرة باب البكوش وأصدرت توصيات على أن تعبد الطريق المؤدي لموقع المعركة أو المقبرة في المستقبل القريب . معركة باب البكوش قلعة من قلاع ثورتنا المجيدة : حقق جيش التحرير الوطني عبر مراحل الثورة انتصارات عديدة ومستمرة كان لها تأثير كبير وواضح على الصعيد الداخلي والخارجي ، وتنوعت هذه الانتصارات بين معارك طويلة دامت عدة أيام ، وكمائن خاطفة ، وعمليات تصفية الخونة والمتعاونين مع الاستعمار ، وكانت معارك جيش التحرير قد عمت كل القطر الجزائري أظهر فيها قدراته القتالية خاصة في حرب العصابات التي تعتمد على حسن اختيار المكان والزمان والمباغتة والانسحاب في الوقت المناسب ، وتكاد أيام الثورة تكون معارك إذ عمت كل الولايات التاريخية الولاية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والمنطقتين الشرقيةوالغربية بالإضافة إلى ما كان يقوم به جيش التحرير الوطني من حرب عالية المستوى في التضحية والفداء واختراق السلكين الشائكين المكهربين على الحدود الشرقيةوالغربية ذهابا وإيابا ، وتعتبر منطقة باب البكوش الواقعة في سلسلة جبال الونشريس ببلدية لرجام ( سوق الحد سابقا ) في حدود بلدية لرجام مع ولاية الشلف على بعد مسافة حوالي (30) كلم من أهم وأشهر المناطق التي دحرت العدو الفرنسي عن أرض الوطن ومن معاقل الثوار في سلسلة جبال الونشريس .
منطقة باب البكوش : تقع منطقة باب البكوش في الجهة الشمالية الغربية لبلدية لرجام أين يحد البلدية : بلدية أولاد بن عبد القادر ( ولاية الشلف ) ، تبعد حوالي 30 كلم عن مقر بلدية لرجام موقعها الفلكي التقريبي على خط طول ( 1.30° ) و (1.70°) شرقا، وبالنسبة لخط العرض ( 35.66° ) و ( 36° ) شمالا ، وهي منطقة تضاريسها جبلية بأكثر من 98 % ، وهي امتداد لسلسة الونشريس كانت آهلة بالسكان إلى بداية التسعينات ، تشتهر بعد أنها منطقة ثورية بأشجار الفاكهة مثل التين والعنب والتين الشوكي وأشجار الصنوبر و الضرو ، مناخها شبه جاف رطب ، معتدل شتاء وحار جاف صيفا . باب البكوش في الولاية التاريخية الربعة : كانت منطقة باب البكوش تنتمي إلى الولاية الرابعة التاريخية وكان ذلك بحكم موقعها الجغرافي لكن خصائص هذه الولاية التاريخية كان لها دور كبير في نجاح معركة باب البكوش فكان من أشهر قادت هذه الولاية الشهداء والمجاهدين ممن وافتهم المنية أمثال رابح بيطاط ، سويداني بوجمعة ، عمر أوعمران ، الصادق دهيليس ، امحمد بوقرة الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الرابعة وأثبتوا قدرتهم على التصدي للاستعمار في الريف والمدن أثناء حرب التحرير وعرفت هذه الولاية بموقعها الإستراتيجي بحكم قربها من العاصمة وربطها بين مختلف الولايات الأخرى ، وكانت المعارك بها متواصلة عبر الجبال والمدن معا ومن تلك المعارك نذكر معركة جبل بوزقزة ، معركة أولاد بوعشرة ، معركة أولاد سنان ، معركة الكاف الأخضر، معركة جبل باب البوكش 1958 ببلدية لرجام ولاية تيسمسيلت موضوع مقالنا . تاريخ ومدة المعركة : من خلال عملية التقصي وجد إختلاف في تاريخ المعركة بين يومي (28- 29) و (30-31 ) ماي 1958 لكن هناك إجماع أن المعركة دامت يومين كاملين والأصح في تاريخ المعركة أنها كانت في أواخر شهر ماي من سنة 1958 لأن بداية المعركة جاء بعد التضييق الذي بدأ فيه العدو بمحاصرة المنطقة والأكيد انه على الأقل قبل بداية المعركة بيومين . بداية المعركة : حينما إنطلقت جيوش العدو الفرنسي من مدينة الأصنام الشلف حاليا ومن بعض المراكز الأخرى القريبة من منطقة الونشريس إذ كانت هذه الجيوش متكونة من عدة فيالق اتجهت نحو جبال الونشريس الشامخة والتي لم يدخلها العدو منذ بداية الثورة المباركة سنة 1954 إذ قام العدو بمسح وتمشيط المنطقة مدججا بأنواع الأسلحة العصرية في ذلك الوقت مثل طائرات ( B26) وطائرات الجاقوار وطائرات الاستكشاف والطائرات السريعة المقنبلة وطائرات الهليكوبتر والتي كانت تقلع من مراكز العدو الإستراتيجية القريبة والبعيدة للمشاركة في هذه المعركة الخالدة والتي كانت تغطي سماء جبال الونشريس كلها بضجيجها وقنابلها وأضوائها حتى وصل إلى منطقة باب البكوش ببلدية لرجام التى حدثت فيها المعركة الكبرى بالولاية الرابعة والتي دامت يومين كاملين ، وكان جيش التحرير الوطني قد شارك في هذه المعركة بالكتيبة ( الكريمية ) وعدة فصائل من المسبلين تحت قيادة سي أعمر مصباح من منطقة بوفاريك ولاية البليدة الذي إستشهد في هذه المعركة مع نائبه سعد السعدي ( سي رشيد ) وفصيلة اخرى من الولاية الخامسة بقيادة سي طارق وكان الجبل في باب البكوش يمتاز بارتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا لهم خاصة أنه كان قريبا من جبال الونشريس وجبال سيدي داود ، ففي نهاية ماي 1958 وقع تمشيط من طرف القوات الاستعمارية للناحية معتمدة على الطائرات الكشافة وبدأت المعركة يوم 24 ماي 1958 وقدرت القوات الاستعمارية ب 8000 جندي تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية ودامت المعركة 3 أيام واحتدمت المعركة بين الجيشين والتحم مع جيش العدو بالسلاح الأبيض فلم يعرف الجندي صاحبه لضراوة المعركة وشارك في المعركة الشهيد محمد بونعامة ، الذي شارك في عدة معارك في بلدية لرجام مثل ( معركة مارس 1957 ومعركة تحمامت قرب باب البكوش1957، ومعركة باب البكوش هذه سنة 1958، كما قاد معركة بني زيتن سنة 1959 ) كما شارك في المعركة المجاهد المشهور خطيب حسان والمجاهد قدور سرباح والذي أثناء المعركة وضع لغم انفجر في شاحنة جنود فرنسية تطايرت على إثره جثث العدو على الأشجار المحيطة وامام هذا الحصار فعلتها كتيبة الحميدية بقيادة محمد الغول ( سي سليمان ) إذ وزعت هذه الكتيبة قواتها على خمس مراكز للعدو (برج بونعامة ،بعلاس ، سيدي عابد ، سوق الحد مركز الصار – تملاحت حاليا - ) وهذا كله من اجل فك الحصار المضروب على ناحية باب البكوش والونشريس ونجحت الخطة ففر العدو وانتهت المعركة بإنتصار مجاهدي جيش التحرير . نتائج المعركة : وكانت نتائج هذا الهجوم جد إجابية على معنويات المجاهدين في عدة مناطق بالخصوص الناحية الرابعة ومن نتائج هذه المعركة فوز المجاهدين على العدو وبث الرعب والفزع والهلع بين صفوف القوات الاستعمارية وعلى ذلك كانت خسائر العدو الفرنسي في هذه المعركة ( 600) جندي قتيل من بينهم (33) ضابط برتب مختلفة ( 15 ) منهم مسجلون بوثيقة رسمية ببلدية لرجام – الإسم وتاريخ ومكان الميلاد وتاريخ الوفاة – وسيأتي الإشارة لهم لاحقا و ( 80 ) مسجلة أسمائهم تحت عنوان جثث مجهولة كما خلفت المعركة عدد كبير من الجرحى ، أما خسائر جيش التحرير فقد إستشهد منهم ثلاثمائة وستون بين أعضاء مجاهدين ومسبلين ومواطنين وكان المجاهدين من كتيبة الكريمية التابعة لجيش التحرير المبارك بالولاية الرابعة التاريخية ، أما الضباط الفرنسيين الذي تم التخلص منهم في هذه المعركة نذكر الأسماء وسنة الميلاد المقيدة في وثيقة رسمية ببلدية لرجام في التالي : نبيار1920، بياتر أرتير1912 ، فانسان بوبان 1926 ، بريلون لويس1920، بوشار ريمان 1938 كابيلي فراد 1936، أرمان فرنسون 1936 ، سيرار حون 1937كرديال موريس1937، سود ربال 1920 كاسو مالبروكي 1924 ، راينود روبار1920 نبكيتوري آدمانت1920، بلاس بيار1909، كوتي آلان1937. مقبرة باب البكوش : منذ الاستقلال سنة 1962 وأبناء الشعب الجزائري من بلدية لرجام والأسرة الثورية عبر الوطن يتذكرون معركة باب البكوش في كل سنة ونحن الآن في نهاية شهر ماي لسنة 2009 ، فترة إحياء الذكرى الواحدة و الخمسون للمناسبة والذي خصص لها المجلس الشعبي البلدي لبلدية لرجام نشاطات مختلفة أيام 26 و 27 و 28 من هذا الشهر، و كانت الاحتفالات الختامية بموقع المعركة أين يقام حاليا المقبرة – مقبرة باب البكوش – والذي يعود بنائها إلى نهاية الثمانينات عندما قامت بلدية لرجام ببنائها بمكان المعركة – معركة باب البكوش - وتم تدشينها سنة 1989 من طرف وزير المجاهدين أنا ذاك و يبعد موقع المقبرة مسافة ( 30) كلم عن بلدية لرجام والذي تم فيه جمع رفات أكثر من 1240 شهيد ، بين جثث شهداء معلومي الأسماء وبعض الرفات المجهولة كلها وجدت في حدود الإقليم الجغرافي لبلدية لرجام وهي الآن تعد من أهم المعالم التاريخية ببلدية لرجام ونصبها التذكاري الشبيه بمقام الشهيد في العاصمة دليل على ذلك ، يقصدها الكثير من أبناء المنطقة وخارج المنطقة لتذكر تاريخنا المجيد والترحم على شهدائها .