أكد السيد عبد الجليل عريف، مدير مؤسسة مبادرة الجزائر، برنامج محاكاة المنظمات الدولية والهيئات الوطنية، في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس، تزامنا وفعاليات الطبعة الخامسة لنموذج برنامج الأممالمتحدةبالجزائر 2018، تحت شعار "الشباب من أجل السلام والأمن" الذي احتضنت أشغالها المدرسة العليا الجزائرية للأعمال بالصنوبر البحري، بمشاركة 288 شابا قدموا من 43 ولاية تم اختيارهم من أصل 900 شاب، سيناقشون العديد من المواضيع التي تشغل الرأي العام، كما يعد المؤتمر فرصة للمساهمة باحترافية في تنمية الكفاءات الشبابية وتطوير الموارد البشرية للمؤسسات الاقتصادية. أشار السيد عريف إلى أنّ مؤتمر نموذج الأممالمتحدة للشباب يضمّ في طياته برنامجا تربويا، تثقيفيا، شبابيا وستتواصل فعالياته إلى غاية 5 سبتمبر، وتم اختيار شعار هذه السنة "الشباب من أجل السلام والأمن" تماشيا مع إطلاق الجزائر مبادرة "العيش في سلام"، سيعمل خلالها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 29 سنة على لعب دور الدبلوماسيين والبرلمانين والمندوبين، ويتم اختيار المشاركين على أساس السن وفي ميادين دراسية مختلفة، مع الفهم الجيد للغات الثلاث وهي العربية، الإنجليزية والفرنسية. أكد المتحدث أن مؤسسة مبادرة الجزائر لتنظيم وتطوير البرامج والأنشطة الشبابية لبناء القدرات وتنمية المهارات الشبانية، من أجل دفع عجلة التنمية وتعزيز فرص العمل والحد من البطالة والمساهمة في تغيير السياسات التي تؤثر سلبا على وضع الشباب على المستوى العام والخاص، ومن أجل تحقيق هذا المسعى، تم تنصيب عدة لجان اختلفت مواضيعها، على غرار لجنة برلمان الشباب الجزائري الناطقة باللغة العربية، التي تناقش دور الشباب في المشاركة السياسية والتنمية الاقتصادية. إلى جانب لجنة محاكاة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة باللغة الإنجليزية، التي تناقش تعزيز دور الشباب في السلام والأمن، ولجنة نزع السلاح والأمن الدولي الناطقة بالإنجليزية، والتي تتطرق إلى مسألة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولجنة محاكاة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالإنجليزية التي تناقش أزمة اللاجئين "مسألة اللجوء والهجرة غير الشرعية"، ولجنة محاكاة الاتحاد الإفريقي، في محور "كسب المعركة ضد الفساد"،وتناقشمسارامستدامالتحويلإفريقيا.واللجنةالسادسة،محاكاةالاتحادالأوروبيبالفرنسية،فيمحورتعزيزمساعداتالطوارئفيالاتحاد.يرأسكللجنةشابمنالمشاركينالفاعلينفيالطبعاتالسابقةفيالعديدمنالاختصاصات،إذلايسمحللمشاركالسابقلعبدورمندوبحتىتتسنىفرصةالمشاركةللشبابالآخر. وأضاف مدير مؤسسة "مبادرة الجزائر"، أن البرنامج ككل يهدف إلى تدريب وتشجيع الطلاب على تطوير واستكشاف مهارات الاتصال بين الأشخاص واحترام آراء الآخرين، جمع الشباب لتعلّم فن المناظرة، مع مشاركة الشباب والطلبة الجزائريين في الأنشطة الثقافية لخلق أثر إيجابي على مجتمعنا ونشر ثقافة السلام وقيم التسامح بين الشباب الجزائري، مشيرا إلى أن مؤسسة "مبادرة الجزائر" ترتكز في مجمل نشاطاتها على إستراتجية نوعية تغطي 3 محاور متكاملة، كل محور مكمّل للآخر، بغية تحقيق الأهداف التالية؛ التعليم والتكوين، الشغل وريادة الأعمال وتنمية المجتمع والبيئة، علما أنّ التوصيات التي يتم الخروج بها، ترسل إلى الجهات الوصية التي سبق أن أخذتها بعين الاعتبار.