تحولت أغلب شوارع وممرات ولاية المسيلة إلى مواقف فوضوية للسيارات مفتوحة على الهواء، استحدثها شباب ومراهقين بطريقتهم الخاصة، بفعل الإقبال الكبير للعائلات على محلات بيع الملابس والأدوات المدرسية، حاملين في أيديهم هراوات وعصيا وقضبان حديدية، لتتحوّل العديد من الأماكن إلى ملكية خاصة. الملفت للانتباه أنّ الظاهرة استفحلت بشكل ملفت نتيجة سكوت السلطات المحلية من جهة، وفرض هذه الفئة منطقها على الناس من جهة أخرى، الأمر الذي حوّل يوميات أصحاب السيارات من السكان وزوار مدينة المسيلة، الذين تضطرهم الحاجة إلى ركن مركباتهم قصد قضاء حاجياتهم، إلى كابوس مرعب وعواقب قد لا تحمد عقباها جراء الترهيب والتخويف، وحتى التعنيف والتعدي والضرب المبرح، لمن لا يدفع ثمن وقوفه أو توقفه في إحدى أرصفة أو شوارع المدينة والممرات وحتى أمام محلات بيع المواد الغذائي والمقدر ب50 دج.