شق النادي الرياضي القماص، بقسنطينة، طريقه بثبات في عالم الرياضة، حيث وبعد سنة فقط من تأسيسه في شهر مارس 2017، ليكون أول جمعية رياضية في هذا الحي بعد عدة سنوات من الغياب، استطاع النادي بعث ثلاث رياضات مختلفة، إذ أنشأ فرع الملاكمة في صنف الأصاغر والناشئين مع وجود فريق الأكابر إضافة إلى تأسيس فرع لكرة السلة، وينوي أن يطلق مدرسة لكرة القدم خلال الأيام المقبلة في حي يعد أكبر تجمع سكني بقسنطينة بتعداد سكني يفوق 50 ألف نسمة. يطمح القائمون على هذا النادي من مدربين ذوي خبرة وخريجي جامعات، التألق على المستوى الولائي، الجهوي وحتى الوطني، طالبين من الجهات المسؤولة الوقوف إلى جانب هذه الجمعية وأهدافها النبيلة للحفاظ على المراهقين والشباب وصيانتهم من كل أشكال الانحراف والظواهر السلبية التي باتت تنخر المجتمع. جعفر قدور (رئيس النادي): "نحاول ملء الفراغ ومحاربة الآفات الاجتماعية" أكد جعفر قدور، رئيس جمعية النادي الرياضي للقماص، أن فكرة تأسيس النادي، جاءت في ظل افتقار أكبر حي بقسنطينة إلى إطار يمكن فيه أن يجمع الشباب والمراهقين، ويمكنهم من تفجير طاقاتهم ومواهبهم بذلا من التوجه إلى المخدرات والاعتداء على الممتلكات والأشخاص، وقال إن حي القماص افتقر لمثل هذه الجمعيات منذ أكثر من 20 سنة وجاءت الفرصة سانحة بتدشين المركب الجواري الرياضي حواش موسى، الذي احتضن الجمعية ورياضييها وقدم مديره السابق قريون سليمان كل التسهيلات للجمعية، بما فيها منحه مقر للنادي وتواصل نفس التعامل مع المدير الحالي إسكندر العلوي. ووجه رئيس النادي الرياضي للقماص، الذي كان ملاكما سابقا، نداء إلى الجهات المسؤولة من أجل الإسراع في تجسيد مشروع الملعب البلدي بحي القماص وإعادة ترميم المركب الرياضي حواش موسى، الذي يفقد للإنارة في الوقت الحالي والذي يحرم النادي من التدرب في الفترات المسائية والليلية. رشيد فزاني (مدرب الملاكمة): "الرياضة أخلاق ونسعى لتحقيق نتائج وطنية" أكد مدرب الملاكمة، بالنادي الرياضي للقماص رشيد فزاني الذي سبق له أن حمل الألوان الوطنية، وكانت بدايته في مولودية بلدية، قسنطينة ثم بناء قسنطينة، فالنادي الرياضي القسنطيني للملاكمة حيث حقق معه نتائج مشرفة، قبل أن يبدأ التدريب بفريق حي القماص منذ سنوات، أن الرياضة تربية وأخلاق، وأنه يحاول خلال التدريبات أن يزرع روح حب الدراسة والأخلاق الحميدة بين أشباله، مضيفا أن يشرف على حوالي 45 ملاكما من الأصناف الصغرى، الأشبال، الأواسط وحتى الأكابر وكلهم من فئة الذكور في ظل صعوبة استقطاب الإناث في هذا الحي الشعبي، وقال إن النادي لديه الإمكانيات اللازمة من حلبة، أكياس رملية والقفازات ولكن يبقى مشكل الحصص التدريبات غير الكافية بسبب كثافة الإقبال على المركب الجواري حواش موسى ووجود عدة جمعيات تقاسم النادي فترات التدريبات، خاصة مع انطلاقة هذا الموسم الرياضي. واعتبر مدرب الملاكمة بفريق النادي الرياضي للقماص، الذي يرى أن هذه الرياضة لها مكانة وتقاليد بقسنطينة، أن هناك مخزون واعد وأن فريقه الذي احتل المركز الخامس في البطولة الولائية بصنف الأصاغر خلال الموسم الرياضي الفارط، بإمكانه تقديم المزيد وتحقيق نتائج أحسن على الصعيد الولائي، الوطني وحتى الإفريقي. حمزة مكيو (مدرب فريق كرة السلة): "نأمل في تكوين فريق يشرّف ولاية قسنطينة" أكد مدرب فريق كرة السلة حمزة مكيو أن الجمعية تركز في بداية مشوارها على استقطاب المراهقين والشباب خاصة في الرياضات الجماعية الأخرى، زيادة على كرة القدم. وقال إنه شخصيا يريد خوض تجربة جديدة بحي شعبي، مضيفا أن ميلاد نادي كرة السلة بحي القماص كان بفضل مساعدة الحاج حميش الهاشمي، الذي قدم للجمعية دعما كبيرا وساهم بشكل كبير في فتح فرع لهذه الرياضة. وحسب مدرب فريق كرة السلة الذي ثمّن مجهودات رئيس الرابطة الولائية لكرة السلة وطاقمه الإداري، فإن النادي يضم 24 لاعبا، 12 من فئة الأصاغر و12 من فئة الناشئين والفريق يسير بخطة ثابتة من أجل وضع نواة لتشكيلة يمكنها المنافسة خلال السنوات المقبلة، إذا وجدت الدعم اللازم، على الألقاب الجهوية وحتى الوطنية والقارية وتكوين فريق يشرّف ولاية قسنطينة. عبد الحميد جبلي (مدرب كرة القدم): "هدفنا تأسيس مدرسة ونقص الهياكل يعيقنا" أكد مدرب كرة القدم بفريق "السي.أس.جي"، عبد الحميد جبلي، أن حي القماص يضم مواهب كبيرة ولاعبين حملوا أقمصة أندية كبيرة في البطولة الوطنية ويجب استغلال هذه الطاقات، مضيفا أن النادي يفتح المجال لكل سكان القماص وحتى الأحياء المجاورة لالتحاق بصفوفه، وقال إن التسجيلات ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل، والانخراط سيكون في الرابطة الولائية بالفئات الصغرى كخطوة أولى، لأن مشروع النادي هو إنشاء مدرسة في كرة القدم في الفئات الصغرى بين 10 إلى 14 سنة، تكون نواة لفرق الفئات الكبرى. وحسب جبلي، فإن الرياضة في الفئات الصغرى تتطلب استراتيجية، مجهود ويقظة. وقال إن العائق الكبير الذي يواجه النادي، هو نقص المرافق الرياضية، في ظل وجود ساحة لعب واحدة تعرف اكتظاظا كبيرا من طرف عدد معتبر من الرياضيين وشباب الحي، ليوجه نداءه إلى رئيس الرابطة الولائية بقسنطينة ومديرية الشباب والرياضة، من أجل مساعدة الفريق وطالب من السلطات المحلية بتسطير مشاريع جديدة لملاعب وساحات لعب بحي القماص.