يحضر فريق سريع علي منجلي بقسنطينة «الكرام»، من أجل إطلاق فئة الأكابر انطلاقا من الموسم الكروي المقبل، بعد تجربة ناجحة في فئة المدرسة، الأصاغر والأشبال، حيث يعتزم هذا النادي الفتي، الذي ظهر مند سنوات قليلة، خوض غمار منافسة بطولة الأكابر بالاعتماد على أبناء النادي اللذين تدرجوا في الفئات الصغرى مع تدعيمهم ببعض اللاعبين من ذوي الخبرة، لتأطيرهم في أول موسم لهم ضمن فرق الأكابر. وحسب السيد قلقولة محمد، رئيس فرع كرة القدم بفريق ال»كرام»، فإن الفريق يعيش حالة استقرار ويسير بخطى ثابتة، فرغم نقص الإمكانيات المادية والصعوبة التي يجدها النادي في برمجة الحصص التدريبية على أرضية ملعب المركب الرياضي، بالمدينة الجديدة علي منجلي بالوحدة الجوارية رقم 13، بسبب كثافة الطلب على هذا الملعب، إلا أن الفريق أضحى من النوادي التي يشهد لها بالتألق في الفئات الشبانية، في ظل النتائج الممتازة التي بات يحققها، حسب رئيس فرع كرة القدم، الذي كشف أن ناديه حقق المركز الأول خلال الموسم الفارط، لدى فئة الأصاغر في البطولة الولائية، كما احتلت فئة الأشبال نفس المركز وجاءت فئة المدرسة في المركز الثاني. من جهته، أكد مدرب فئة الأصاغر، السيد مسعود بوصبوعة، خلال دردشة مع المساء، أن النادي بدأ التحضيرات مند 3 أسابيع، مضيفا أن الانتماء إلى هذه المدرسة الكروية، تكون بشروط ومن بينها النجاح في الدراسة، حيث يتم مراقبة كشوف النقاط الخاصة بكل لاعب قبل السماح له بمواصلة مشواره الرياضي وقال أن النادي يضع شعار التربية والتكوين الذهني لكل رياضي ويعتمد على طرق علمية في التدريب ويركز على العمل النفسي. وكشف مدرب فريق الأصاغر الذي أشرف على التكوين في الموسم الفارط، أن النادي شارك، خلال السنة الفارطة، في دورة مغاربية أقيمت بمدينة بوشقوف بولاية قالمة، حيث تحصل على المركز الثاني، بعد انهزامه في المقابلة النهائية بصعوبة ضد فريق نقاوس، إذ انتهت المباراة بالتعادل قبل أن تختار ضربات الجزاء، الفائز بالدورة. وحسب المدرب بوصبوعة مسعود، صاحب شهادة الليسانس في الرياضة والذي يحضر لشهادة الماستر، فإن الأحياء الشعبية والوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة التي يقطن بها حوالي 350 ألف ساكن، تضم خزانا كبيرا من المواهب والطاقات الشبانية، وأن نادي شباب سريع علي منجلي، يريد الاستثمار في هذه الطاقات وتكوين لاعبين مهاريين، يمكنهم تدعيم خزان المنتخبات الوطنية أو الفرق الكبرى. ويعتزم نادي شباب سريع علي منجلي، وفي حالة توفر إرادة من السلطات المحلية وتقديم يد المساعدة من مديرية الشباب والرياضة، تنظيم دورة وطنية في كرة القدم، خاصة بفئة المدرسة، التي تتراوح أعمار لاعبيها بين 12 و13 سنة، في خطوة لتشيع الأطفال على ممارسة الرياضة من جهة ومن جهة أخرى تمكين لاعبيها من الاحتكاك أكثر مع فرق من مختلف الولايات. ويبقى المطلب الوحيد لهذا النادي الذي يضم أيضا فريق لكرة السلة، حسب تأكيد رئيس فرع كرة القدم، هو توفير مساحات لتتدرب الأطفال، كون الملعب الوحيد الذي يتدرب عليه الفريق لم يعد كاف ويعرف اكتظاظا كبيرا، في ظل منافسة وتقاسم الجمعيات الأخرى وسكان الأحياء المجارة له، كما يناشد مسسؤولو النادي كل الخيريين وأصحاب الأموال بالمدينة الجديدة علي منجلي، من أجل تقديم يد المساعدة لهذا النادي الشاب الذي يقوم بتأطير الفئات الصغرى وبذلك يحارب بطريقة مباشرة انحراف المراهقين والأطفال، ويشكر النادي كل من قدم له يد المساعدة وعلى رأسهم أحد الخيريين الذي قدم الموسم الفارط، ألبسة تدريب رياضية للفريق. ❊ زبير.ز