أثنى مدرب وفاق سطيف رشيد الطاوسي على الأداء الذي ظهرت به تشكيلته سهرة أمس الأول عند استقبالها شباب بلوزداد، عقب تمكنها من قلب تأخرها في النتيجة إلى فوز كبير، يسمح لها بالجلوس ولو مؤقتا في مقعد ريادة ترتيب البطولة. وأرجع ذلك إلى الثقة الموجودة داخل المجموعة والإرادة الكبيرة للاعبيه الذين لم يفقدوا الأمل. كما اعتبر المغربي رشيد الطاوسي مواجهة السياربي لقاء داخل لقاء؛ إذ سبق له الإشراف على هذا الفريق في الموسم الكروي المنقضي ومباراة تحضيرية للمواجهة المهمة التي تنتظر أبناء سطيف سهرة الجمعة المقبل، عند استقبالها فريق الوداد البيضاوي في لقاء ذهاب الدور ربع النهائي من منافسات رابطة الأبطال الإفريقية. وعكس المدرب السطايفي الذي بدا سعيدا جدا بالفوز الذي حققته تشكيلته، ظهر مساعد مدرب شباب بلوزداد عمروش، في قمة الغضب، محملا مسؤولية انهزام تشكيلته حكم اللقاء رحمون، بإقدامه على منح ضربتي جزاء لعناصر الوفاق، وإضافته قرابة سبع دقائق كوقت بدل الضائع، ما سمح لأصحاب الأرض بإضافة هدف الفوز، مؤكدا أن فريقه يستحق العودة إلى الديار على الأقل بنتيجة التعادل لولا الأخطاء التحكيمية التي أثرت سلبا على مردود لاعبيه والنتيجة النهائية للمواجهة. وأضاف عمروش أن اتهاماته الحكم والنتيجة النهائية لا تعني تقزيم الوفاق أو التقليل من قيمته، وعلى العكس، يبقى من أكبر الفرق الجزائرية يضم أحسن اللاعبين المتواجدين محليا، الذين بإمكانهم قلب موازين أي مقابلة في أي لحظة، وبالتالي لا يحتاج إلى هدايا ومساعدات من الحكام. وبالعودة إلى مجريات المواجهة التي استقطبت جمهورا غفيرا من أنصار الفريقين، فقد شهدت سيطرة كلية لأصحاب الأرض، الذين كانوا السباقين في فتح باب التسجيل منذ الدقيقة التاسعة من زمن المرحلة الأولى. بعد عرقلة اللاعب لاكروم داخل منطقة العمليات حكم اللقاء يعلن عن ضربة جزاء تولى تنفيذها نفس اللاعب. سيطرة الوفاق بقيت متواصلة طيلة المرحلة، فيما اعتمد الزوار على الهجمات المرتدة التي أثمرت إحداها هدف التعديل الذي حمل توقيع اللاعب بورنان. وبقي اللعب على نفس المنوال؛ حيث تمكن الزوار من إضافة هدف ثان قبل نهاية الشوط، جاء من النيران الصديقة لقلب دفاع الوفاق بدران، إثر خطأ بينه وبين حارسه بولطيف. المرحلة الثانية سارت في نفس المنوال وفي اتجاه واحد لصالح أصحاب الأرض، الذين أسالوا العرق البارد للدفاع البلوزدادي وحارسه سيدريك، الذي مر بفترات ساخنة قبل أن يستسلم أمام أمر الواقع في العشر دقائق الأخيرة، إثر عرقلة المهاجم بوقلمونة داخل منطقة العمليات. الحكم رحمون لم يتوان في الإعلان عن ضربة جزاء تولى تنفيذها نفس اللاعب معدلا النتيجة. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة الحكم وافتراق التشكيلتين على نتيجة التعادل، اللاعب بوقلمونة بقذفة من خارج منطقة العمليات يضع الكرة داخل عرين الحارس سيدريك، محررا بها آلاف الأنصار، ومانحا ثلاث نقاط إضافية لرصيد الوفاق، كان ذلك في الدقيقة 96 من زمن اللقاء.