أعلن رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي، أمس، من وهران، بأنه قد تم التوقيع رسميا على الأرضية السياسية لمبادرة "الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح" التي تجمع 17 حزبا سياسيا وذلك بعد انضمام حزبين جديدين للمبادرة، والتي ستنطلق في تنظيم مهرجانات شعبية و لقاءات للتعريف بالمبادرة وجمع التأييد حولها. ساحلي، أكد خلال لقاء نظم أمس، بولاية وهران، من طرف حزب حركة الشبيبة والديمقراطية برئاسة شلبية محجوبي، وجمع رؤساء أحزاب وممثلين عن 17 حزبا منتمين للمبادرة، بأن رؤساء الأحزاب المشاركة قد وقّعوا بوهران رسميا على أرضية المبادرة السياسية الداعية لمواصلة مسار الإنجازات الذي تبنّاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، معلنا عن انضمام حزبين جديدين للمبادرة والممثلين في حزب الاتحاد من أجل التجمع الوطني برئاسة حميدي الهواري، والحركة الوطنية للعمال الجزائريين برئاسة حليمي سالم. وقال رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بأن الأرضية السياسية للمجموعة التي حملت شعار "الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح" بنيت على 4 محاور كبرى تم الاعتماد عليها كمرجعية من خطابات رئيس الجمهورية، والقائمة على محور أول خاص ب«تعميق الديمقراطية والحريات" والتي تدعو السلطات بأن لا تتعاطى مع الفوضى، بل يجب أن تمارس الديمقراطية و الحريات في إطار قوانين الجمهورية التي تحكم الجميع. ويدور المحور الثاني حول "تنويع الاقتصاد الوطني"، وثالث محور خصص ل«محاربة الفساد بكل أنواعه" فضلا عن رابع محور متعلق ب«الاستقلال الوطني و سيادة القرار" والتي ترى فيها الجبهة أهم محور أمام التهديدات الداخلية والخارجية للجزائر ما يدعو إلى تكاثف الجهود والوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في محاربة كل التهديدات يضيف ساحلي . وأوضح ساحلي، بأن المبادرة تدعو لإشراك المواطن الذي يبقى صاحب السيادة وصاحب القرار في الإصلاحات، مضيفا بأن المجموعة تعتبر نفسها مكملة لباقي المبادرات التي أعلنت عنها أحزاب أخرى ومنظمات جماهيرية والتي تدعو كلها لاستمرارية الرئيس في مسار البناء الوطني بعيدا عن التنافس. من جانبها أكدت شلبية محجوبي، رئيسة حزب حركة الشبيبة و الديمقراطية بأن المبادرة التي عقدت لقاءها بوهران، تأتي في ظل تغييرات كبيرة تعرفها الجزائر مما يدعو لمطالبة الرئيس بالاستمرارية في البناء و استكمال البرامج التي حققت ازدهارا وتقدما للمواطن خاصة في ميادين عديدة على غرار السكن والشغل والمكانة الدولية. كما أجمع رؤساء الأحزاب المشاركون خلال تدخلاتهم على مواصلتهم للعمل بكل ولايات الوطن لتبليغ أسس المبادرة و أهدافها والوصول لأكبر عدد ممكن من الجزائريين.