ثمنت أربعة أحزاب سياسية، مضمون الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية، لاسيما ما تعلق منها بالتزامه باستكمال مسار الإصلاحات السياسية بإتمام مشروع تعديل الدستور. ويتعلق الأمر بالتحالف الوطني الجمهوري برئاسة بلقاسم ساحلي، الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة برئاسة الطيب ينون، حركة الشبيبة والديمقراطية برئاسة شلبية محجوبي والجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام برئاسة ياسين لكال. وعبرت الأحزاب الأربعة عقب اللقاء التشاوري الذي بادر به التحالف الوطني الجمهوري، عن "ارتياحها" لمضمون الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية، التي أكد فيها على المواقف الثابتة للجزائر والتزامه بمواصلة الإصلاحات، لاسيما ما تعلق بإنشاء آلية مستقلة لمراقبة الانتخابات وإخطار المجلس الدستوري التي سيتضمنها التعديل الدستوري المقبل. وأشادت هذه التشكيلات السياسية بتأكيد رسالة الجمهورية على مبدأ "التمسك بالمواقف الثابتة للجزائر والرافضة لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وكذا مواصلة مكافحة الإرهاب ومنع محاولات العودة إلى سنوات المأساة الوطنية في إطار ترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية". من جهة أخرى، جددت الأحزاب الأربعة "استعدادها للإسهام في المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني لدعم برنامج رئيس الجمهورية"، وهي مبادرة، كما قالت، "تعمق الإصلاحات وتعزيز اللحمة الوطنية شريطة أن تتغاضى القوى السياسية عن خلافاتها خدمة لمصلحة الوطن".